
أفادت مصادر محلية بأن مدينة بورتسودان الان ، العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد، شهدت لليوم الرابع على التوالي غارات جوية تنفذها طائرات مسيرة، حيث سُمع دوي انفجارات ضخمة في أرجاء المدينة خصوصا وسط وشمال مدينة بورتسودان. هذه الهجمات تأتي في وقت حساس، حيث تعاني المدينة من توترات أمنية متزايدة، مما يزيد من قلق السكان ويعكس الوضع المتدهور في المنطقة.
في يوم أمس، عاش سكان بورتسودان يوماً عصيباً ومرعباً، حيث تعرضت المدينة لهجوم واسع النطاق من قبل الطائرات المسيّرة، التي استهدفت عدة مواقع استراتيجية وحيوية. من بين الأهداف التي طالتها الغارات كان مطار المدينة ومستودع للوقود ومجمع للحاويات في الميناء البحري، بالإضافة إلى محطة الكهرباء الرئيسية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة بالكامل، وتركها في حالة من الشلل التام.
لم تقتصر الضربات على المنشآت الحيوية فحسب، بل شملت أيضاً فندقاً بالقرب من القصر الرئاسي المؤقت وقواعد عسكرية، مما تسبب في اندلاع حرائق في عدة مناطق. هذه الهجمات أثارت حالة من الخوف والذعر بين السكان، الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم القريبة من مناطق الانفجارات بحثاً عن الأمان في مناطق أخرى من المدينة، التي تُعتبر البوابة الرئيسية لإدخال المساعدات الإنسانية.
تعرضت مدينة بورتسودان، يوم الثلاثاء، لعدة هجمات استهدفت مواقع استراتيجية، مما أدى إلى اندلاع حرائق قوية ووقوع انفجارات مدوية. وأفاد شهود عيان بأن النيران اشتعلت في مستودع للوقود بمطار بورتسودان الدولي، بالإضافة إلى المناطق المحيطة بالميناء الجنوبي. كما تعرض أحد الفنادق للقصف، مما أسفر عن تدمير جزئي للمبنى، لكن لم تُسجل أي خسائر بشرية نتيجة لهذه الهجمات.
حتى الآن، لم تصدر أي تصريحات رسمية من السلطات المحلية في بورتسودان أو من الجيش السوداني حول طبيعة هذه الهجمات أو الجهة المسؤولة عنها. وكانت وزارة الطاقة والنفط السودانية قد أعلنت في اليوم السابق أن الهجوم الذي استهدف مستودعات النفط الاستراتيجية في المدينة تم بواسطة طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع. هذا التصعيد في الهجمات يأتي في وقت حساس، حيث شهدت المدينة على مدار الأيام الأربعة الماضية سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيرة التي استهدفت قواعد عسكرية ومنشآت مدنية، مما أدى إلى توقف مطار المدينة عن العمل يوم الأحد لفترة، قبل أن يتم تعليق العمل فيه مرة أخرى اليوم الثلاثاء.