رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأخبار

تواصل الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع وتصاعد أعمدة الدخان في مناطق متفرقة في الخرطوم

تشهد الخرطوم تحديات كبيرة نتيجة لتصاعد القصف المدفعي الثقيل، حيث استهدفت القوات العسكرية من أم درمان مواقع وتجمعات الدعم السريع في أحياء شرق ووسط الخرطوم. تترافق هذه العمليات مع أصوات إطلاق النار المتقطعة، ما يجعل الأوضاع أكثر تعقيدًا. المناطق مثل المجرن تشهد تبادلًا للقصف بين الأطراف بشكل مستمر، مما يزيد من حدة الصراع.

يعاني سكان الأحياء الجنوبية من الحزام، وبالأخص منطقة عصام، من ظروف إنسانية صعبة للغاية. توقف الخدمات الطبية وارتفاع معدلات النهب والتهديدات من قبل قوات الدعم السريع قد ساهم بشكل كبير في تفاقم الأوضاع. جاء في بيانات غرف الطوارئ أن العديد من الكوادر الطبية قد غادرت، مما يزيد من الصعوبات في تقديم الرعاية الصحية اللازمة.

بالتوازي مع هذه الأوضاع، تمكن الجيش السوداني من فرض سيطرته على مدخل جسر المنشيه من جهة شرق النيل، مما يؤدي إلى إغلاق جميع المداخل والمخارج المحلية للمنطقة. كانت هذه المناطق مُعظمها مراكز نفوذ لقوات الدعم السريع، التي كانت تتمدد إلى أجزاء واسعة من المدن، لكن خطط العمليات العسكرية تغيرت الآن مع تقلص نفوذهم.

تظهر الآثار المدمرة للصراعات على مختلف المباني السكنية والتجارية في المنطقة. فمعظم هذه البنايات أصبحت خالية وبدت كأنها أطلال بعد فترة من الحياة والنشاط. يمتلئ الشارع الرئيسي بأنقاض مبانٍ وخدمات كانت لخدمة السكان، مما يزيد من الشعور بالقلق والخوف في أوساط المدنيين.

تتواصل الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تتصاعد أعمدة الدخان في السماء، مما يدل على وجود معارك مستمرة. في موقع معارك الجسر، يمكن للمرء أن يسمع بوضوح أصوات إطلاق النار، مما يوضح أن المنطقة لا تزال محل اشتباك عسكري حاد.

إذا ما انتهت المعارك لصالح الجيش السوداني، سيكون هناك احتمال كبير لأن تقترب معارك الجسور في العاصمة من نهايتها. لكن التحديات ستبقى قائمة، حيث من المتوقع أن تتركز العمليات العسكرية بصورة أكبر داخل وسط وجنوب وشرق الخرطوم، حيث تنشط قوات الدعم السريع.

إن الوضع الحالي في السودان يتطلب اهتمامًا كبيرًا من المجتمع الدولي، فالوضع الإنساني في تدهور مستمر، والحاجة ملحة لإيجاد حلول عاجلة لإنهاء الصراع وتقديم الدعم للمدنيين المتضررين. تتجلى أهمية التواصل والمساعدة الإنسانية في مثل هذه الأوقات الحرجة، حيث أن كل لحظة تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس الذين يعيشون في ظل التوتر والقلق اليومي.

زر الذهاب إلى الأعلى