
مع كامل تقديري واحترامي لكل الاصدقاء والزملاء الذين طالبوني بالعودة لكتابة خواطري وعمودي بالرغم من كثافة المادة التي توفرها الحرب العبثية والتي تخرج من فوهات البنادق والمدافع رصاصا غادرا يتربص بالابرياء والعزل ويحصد ارواحهم اكثر من حصاده لارواح تلك الفئة التي طغت وبغت وتجبرت وقويت شوكتها بفعل امتلاك السلاح الذي تم شرائه من اموال الوطن والمواطن ليصبح اداة للقضاء عليه عوضا عن توجيهه الي صدور الاعداء ولحماية ثغور البلاد المنتهكة والمحتلة في وضح النهار في ظل غشاوة وغيبوبة البصائر التي تجاوزت الدين والعرف ومبادئ الانسانية السامية لاجل الوصول الي كراسي السلطة !!
” نعم توقفت عن الكتابة رغم كثافة ووفرة المواد التي تنطلق من فوهات البنادق والمدافع بفعل الحرب العبثية التي حصدت ارواح الابرياء والعزل اكثر من حصادها لارواح من اضرموا نيرانها والقوا بشعب كامل في قاع جحيمها وهم يتلذذون باحتراق اجسادنا وكانهم في حفل شواء يتخلله دوران انخاب من كؤوس الخمر الرخيص وصل بهم حد الثمالة
الحرب افرزت واقعا اجتماعيا سيئا وشائكا ومعقدا استطاع ان ينفذ الي عمق الشخصية السودانية السوية ويصيبها في مقتل بغعل الخطاب العنصري والقبلي والجهوي والاقصائي والديني المتطرف الذي نجح في اختراق حصون الهوية السودانية وكاد ان يقضي علي ملامحها بالكامل
تلك الفئات التي نجحت في غرس بذور الشقاق وافلحت في استدراج طبقات من الفئات غير المستنبرة وبعض السذج والدهماء لاتدري ماهي الاسباب الحقيقية الكامنة وراء اشعال هذه الحرب نتيجة للجهل ولعمليات غسيل الادمغة التي مارسها النظام السابق لاجل استغلال هذه الفئات وقيادتها كما القطيع في ذات الوقت الوقت الذي كرم فيه المولي عز وجل الانسان بنعمة العقل لدواعي التفكر والتفكير فيما قد يعود اليه والي بلاده من منفعة سيما وانهم.يعيشون حد الكفاف والفقر والفاقة في بلاد تنعم بالثروات الطبيعية التي يتم استغلالها بفعل النفوذ لمصلحة فئات بعينها حزبية وعسكرية منذ الاستغلال
” الانحياز بالرأي ومساندة مافيا الثروات السودانية المنهوبة حزببة اوعسكرية لا اجد له تفسيرا منطقيا عدا انه يرتبط بتحقيق المصالح الخاصة علي حساب الوطن وهذه الحالة تحديدا تعد من اسوأ حالات النرجسية الناتجة عن الجهل المركب التي من شأنها ان تقود البلاد الي هاوية الضعف التقسيم والانقسام الذي يجعلها في متناول اطماع الغير علي نحو مايحدث الان .. عدا ان عدم تدارك الوضع الماساوي الذي تعيشه بلادنا في الوقت الراهن بفعل الحرب ولاسباب لاتتصل بمصلحة الوطن والمواطن سيضع بلادنا امام عين العاصفة التي ستحيله الي وطن في مهب الريح
” التشظي وإنفراط العقد الاجتماعي كبير والهوة اكبر من ان يتم جسرها في ظل الحكم الديكتاتوري
ومن خلال تجربة بسيطة وعميقة من علي منصتي الخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي استطعت تلمس تلك الاختلالات الاجتماعية التي اخترقت عاداتنا وقيمنا وديننا تلك اللامبالاة التي ظهرت اعراضها في احد منشوراتي التي خصصتها للترحم علي روح شهداء ومن ببنهم عزيز علي نفسي من ( المدنيين) ومعلوم ان للموت حرمات الا ان البعض كان قد تجاوز وبكل جهل ووقاحة ووضاعة قيمة الترحم علي الموتي المنصوص عليها دينيا ارضاء لسادته ولنفسه الامارة بالسؤ والتي قد لاتجدي معها سوي اساليب العلاج النفسي الطويل مع اقامة شبه دائمة في مشافي علاج الاضطرابات النفسية فالشخصية التي قد لايردعها الدين قادرة علي ارتكاب جميع الاثام والموبقات تماما كقدرتها علي ممارسة الاغتيالات المعنوية والتصفيات الجسدية لكل من يخالفها الرأي علما بان المتداخلين لم يكونوا من ضمن قائمة اصدقاء او خياراتي ولاتربطني بهم ادني علاقة او معرفة فان اسلوب الغمز واللمز والتهديد والوعيد كان قاسما مشتركا بينهم وهو ينم عن نفسية منحرفة وغير سوية وفي هذا المقال يجب التذكير بان الصفحات الخاصة علي وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك او منصة اكس هي ملكية خاصة لمالكها شانها شان ملكية اي منزل اسرة حيث توجد الكثير من الموانع الشرعية والاخلاقية التي تردع اصحاب النفوس الضعيفة من محاولة اقتحامها او الدخول اليها دون استئذان وحتي ذلك الوقت الذي تعي فيه هذه الفئة المغيبة ان انتهاك خصوصية الغير جرم يعاقب عليه القانون فضلا عن حرمته فان متوسط اعمارهم الذي قد تجاوز الاربعين قد لايسمح باعادة تاهيلهم وعودتهم الي رشدهم فالطبيعة جبل
” الكتابة بمهنية وموضوعية في الوقت الراهن تحتاج الي انامل محترفة وقلم موجه باشعة اكس الحقيقة تخرج منه الكلمة كالرصاصة لتصيب هدفها وان لم تفعل فان دويها يكفي لنزع ثوب الحمل من جسد الذئب المتنكر .. عدا ان الغشاوة التي حجبت انظار الكثير من رؤية الحقيقة امثال التوابع المخمومين والمنقادين بلا وعي ربما يوجل من فكرة الضغط علي الزناد الي حين سقوط الهدف المترنح من تلقاء نفسه وانذاك سيكون لكل حادث حديث ولكل مقام مقال