
نقلت صحيفة الكرامة عن مصادر مطلعة أن هناك قرارًا وشيكًا سيصدر بتعيين كامل إدريس في منصب رئيس مجلس الوزراء، مع منح صلاحيات واسعة له. يأتي هذا التوجه في ظل الأوضاع المتردية التي تعاني منها مؤسسات الدولة التنفيذية، حيث يسعى المسؤولون إلى سد الفراغ الذي خلفه غياب رئيس الوزراء. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن هذا التعيين خلال الأيام القليلة المقبلة، مما يعكس الحاجة الملحة لتفعيل العمل الحكومي في ظل التحديات الراهنة.
تتزايد التوقعات بأن يقوم رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن، بتعيين رئيس وزراء مدني يتمتع بكامل الصلاحيات. ويواجه رئيس الوزراء المرتقب عددًا من الملفات المعقدة، في وقت تشهد فيه البلاد تطورات سياسية واقتصادية متسارعة. يذكر أن منصب رئيس الوزراء ظل شاغرًا منذ استقالة الدكتور عبدالله حمدوك قبل نحو أربعة سنوات، مما زاد من تعقيد الأوضاع في البلاد.
في سياق متصل، كان البرهان قد أصدر قرارًا قبل حوالي ثلاثة أسابيع بتعيين السفير دفع الله الحاج وزيرًا لشؤون مجلس الوزراء، مع تكليفه بمهام رئيس الوزراء. ومع ذلك، لم يصل السفير حتى الآن إلى العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة في بورتسودان لتسلم مهامه، مما يثير تساؤلات حول مدى فعالية هذا التعيين في معالجة الأزمات الحالية.
في تطور جديد، أفادت مصادر موثوقة بوصول السفير دفع الله إلى مدينة بورتسودان في بداية الأسبوع المقبل، قادماً من المملكة العربية السعودية. هذا الخبر يأتي في وقت حساس تمر به البلاد، حيث يعاني الوضع السياسي من عدم الاستقرار.
تجدر الإشارة إلى أن البرهان قد كلف نحو أربعة وزراء بوزارة الخارجية خلال العام الماضي، وكان آخرهم الدكتور علي يوسف، الذي لم تكتمل فترة تكليفه لأكثر من خمسة أشهر. هذه التغييرات المتكررة تعكس حالة الارتباك السياسي التي تعاني منها البلاد وتثير تساؤلات حول مستقبل الدبلوماسية السودانية.