
كشف المتحدث باسم معسكر زمزم، محمد خميس دودة، عن وفاة خمس فتيات من أصل 23، اختطفتهن مليشيا الدعم السريع من مخيم زمزم، واقتدن إلى سجن دقريس في نيالا، عاصمة جنوب دارفور غربي السودان.. وأشار خميس إلى أن قوات حميدتي اقتادت الفتيات نحو مدينة نيالا، واحتجزتهن في سجن “دقريس” في “دار ترجم”، جنوب نيالا بولاية جنوب دارفور.وأوضح أن المعلومات الواردة أكدت وفاة خمس فتيات، بينما الحالة الصحية لـ (18) فتاة أخرى سيئة للغاية. ونبه إلى أنهم لم يتمكنوا من الحصول على أسماء المختطفات وأعمارهن.وطالب دودة المنظمات الدولية والمحلية العاملة في مجال حقوق الإنسان بالضغط على قوات الدعم السريع لإطلاق سراح الفتيات المختطفات حتى لا يكون مصيرهن مثل رفيقاتهن.وفي أبريل الماضي، كشفت شبكة المبادرة الاستراتيجية للنساء في القرن الأفريقي “صيحة” (SIHA) عن وقوع جرائم اغتصاب واختطاف مروعة ارتكبتها قوات الدعم السريع خلال هجومها على مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور.وأكدت الشبكة أن ثمان سيدات وصلن إلى مدينة الفاشر هربًا من الدعم السريع، أبلغن عن تعرضهن للاغتصاب داخل المعسكر يوم 13 نيسان/أبريل. كما أكد شهود عيان قيام عناصر من قوات الدعم السريع باختطاف ما لا يقل عن (25) امرأة وفتاة باستخدام مركبات عسكرية، وفقًا لوسائل إعلام سودانية.وكانت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل في السودان، ممثلة بسلمى إسحق، قد أعلنت تسجيل (1138) حالة اغتصاب وعنف جنسي، منها (193) حالة لأطفال، و(134) حالة اختفاء واسترقاق جنسي من قبل قوات الدعم السريع.واتهمت منظمة العفو الدولية قوات حميدتي بارتكاب انتهاكات جنسية مروعة ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء السودان خلال الحرب التي دخلت عامها الثالث، بهدف إذلال المواطنين وفرض السيطرة وتهجير المدنيين.وتشمل هذه الانتهاكات، بحسب المنظمة، جرائم اغتصاب فردي وجماعي واستعباد جنسي، تُصنف كجرائم حرب، وقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.