
حوار: المغيرة بكري | صحيفة “أمدر تايمز”
في لقاء خاص وحميمي يحمل بين أنغام المزمار البلدي عبق التراث المصري الأصيل ونكهة التطوير المعاصر، جلست “أمدر تايمز” مع واحد من أشهر عازفي المزمار في مصر، الفنان هاني سعيد، الشهير بلقب “الرئيس نمبر وان”، ليتحدث عن مسيرته التي بدأت من الطفولة، وعن عشقه لفنه، وأحلامه التي لا تزال تعزف بين أنغام الموروث وحديث العصر.
البداية من الطفولة
بدأ هاني حديثه بابتسامة تعكس عشق السنين قائلاً:
“أنا بدأت العزف وأنا عندي 10 سنين، ورثت الموهبة دي عن جدي وأبويا. لكن ما اكتفيتش بالموروث، حاولت أطور في المزمار البلدي، ضفتله لمسة حديثة.. دخلت عليه أورج، درامز، كولا، دفوف، بركشة، جيتار، وكمانجا. بقي معايا تخت شرقي متكامل.”

آلة المزمار وأسرارها
وعن آلته المفضلة، قال:
“المزمار بتاعي مصنوع من خشب المشمش، ودي حاجة معروفة عندنا في المهنة، لأنه بيدي صوت دافي ومميز.”
كلمة لجمهوره
وجه هاني سعيد رسالة لجمهوره ومحبيه قائلاً:
“أنا بشكر كل اللي وقفوا جنبي، أولهم ربنا سبحانه وتعالى، ثم أبويا وجدي اللي علموني. أنا أخدت الأول على الجمهورية، ودلوقتي معايا عضوية أولى في حقوق الإنسان ومنظم حفلات في كفر الشيخ. جمهور المزمار جمهور وفي وذواق، وده اللي بيديني حماس أكمل وأطور.”
محطات فنية داخل وخارج مصر
وعن رحلته الفنية، قال:
“أنا شاركت في حفلات كتير جوه مصر.. من القاهرة، إسكندرية، الساحل الشمالي، المنصورة، طنطا، كفر الشيخ، ميت غمر، الحامول، بلطيم، قلبشو، وكمان دايمًا مع الفنون الشعبية. جالي عروض للسفر برا، لكن أنا بحب أشتغل في بلدي وأفرح ناسها.”
الفرقة وتاريخها
وحين سألناه عن فرقته، قال:

“أنا أسست فرقتي وعمري 12 سنة، وكانوا مسميني وقتها ‘الطفل المعجزة’. ومن ساعتها وأنا بطور فيها، وشاركت بيها في برامج زي ‘مصر جميلة’ وغيرهم. معايا فرقة فنون شعبية، وفرقة زفة. بقينا بنعمل حفلات، أفراح، مهرجانات. الفرقة دي حياتي.”
كلمة أخيرة
في نهاية اللقاء، وجه هاني سعيد تحية خاصة قائلاً:
“كل الشكر والتقدير والاحترام لأسرة صحيفة ‘أمدر تايمز’ السودانية، على اهتمامهم بالفن الشعبي والمبدعين اللي بيحافظوا على تراث بلدهم.”