
لقى 10 مدنيين على الاقل مصرعهم وأصيب أكثر من 30 آخرين بحروق، الأحد، نتيجة غارة جوية شنتها القوات المسلحة السودانية على منطقة “الصهريج” في “جنوب الحزام” جنوبي الخرطوم، وفقًا لمتطوعين.
أعلنت غرفة طوارئ “جنوب الحزام” على صفحتها على موقع “فيسبوك” أن مستشفى بشائر جنوب الخرطوم استقبل الجثث المتفحمة والمصابين، وأشارت إلى أن بعض الإصابات خطيرة بسبب الحروق من الدرجة الأولى.
أكدت الغرفة أن هذه هي المرة الثالثة التي تتعرض فيها منطقة “الصهريج” للقصف الجوي، حيث قتل 28 شخصا وأصيب 37 آخرين في قصف مماثل حدث في ديسمبر الماضي.
تسيطر قوات الدعم السريع على منطقة “جنوب الحزام” منذ بداية الحرب، وقد تعرضت المنطقة للقصف المستمر من مدفعية الجيش السوداني وطيرانه الحربي، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات من المدنيين.
يشتهر منطقة “الصهريج” بتجمع الناس من أماكن مختلفة للتسوق ومزاولة الأعمال الهامشية مثل بيع الطعام والشاي، وفقًا لغرفة الطوارئ “جنوب الحزام”.
وأشارت الغرفة إلى أن قصف محطة “الصهريج” للمرة الثالثة خلال أقل من شهر “ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تنفي الادعاءات بأن القصف يقتصر فقط على الأهداف العسكرية، إذ تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة”.
أدانت منظمة “محامو الطوارئ” القصف الذي تعرضت له منطقة الصهريج سابقًا، معتبرة أنه يأتي ضمن سلسلة هجمات تستهدف المدنيين في منطقة سوق مايو منذ بداية الحرب في 15 أبريل 2023، ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني الذي يمنع استهداف المدنيين والبنية المدنية. وشددت المنظمة على أن هذا الهجوم يمثل جزءًا من سلسلة انتهاكات ضد الشعب السوداني، معتبرة أنه يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وجريمة حرب وفقًا للقانون الدولي، حيث استمر القصف الجوي على المناطق السكنية بدارفور والنيل الأزرق والخرطوم بحري، مما أسفر عن مجازر بحق المدنيين. وأعلنت قوات الدعم السريع مؤخرًا عن مقتل أكثر من 2500 مدني منهم العديد من النساء والأطفال بسبب غارات طيران الجيش السوداني خلال شهرين.