


نحن لا نبالغ عندما نتحدث حضارة بحرى و ريادتها تقريبا لكل الانشطة الثقافية و الرياضية و السياسية فى السودان والحق يقال ان ابناء بحرى كانوا دائما من السباقين و الاوائل فى الولوج الى عالم الحداثة وكل ماهو جديد و مبتكر . فى مجال الرياضة كان لبحرى قصب السبق و الريادة فى ممارسة كرة القدم الرياضة الشعبية الاولى فقد جاء الاتى فى كتابه القيم ” تاريخ الرياضة وكرة القدم فى السودان” لذى كتبه الاستاذ عوض الجمل والموجودة منه نسخة فى دار الوثائق :
” عرفت مدينة الخرطوم بحری بنشاطهـا الرياضي المبكر ، وقد كان لفريق النصر الذي تكون في عام 1927م الأثر في نشـر الوعي الرياضي والاجتماعي في هذه المنطقة ويحدثنا عبد المنعم أحمد ( عبدالمنعم سكرة) بأن أول لجنـة لهذا الفريق كانت مكونة من عبد الحكيـم جميل رئيساً وعضوية عبد المنعم رمضـان ، مصطفی عوض محمد على عبد القادر ، عبد المنعم أحمد ، حامد مبروك الخ وأن فريق عقرب قد سبقهم في التكوين بعامين تقريباً وقد كانت تمارين فريق النصـر تقام في موقع ( جامع السيد على الان ) ويحدثنـا عبد الرحمن الصديق الحكم الدولي يقول : ـ ( يرجع تاريخ تكوين الفرق بالخرطوم بحرى الى ماقبل عام 1924م ولكنها إنتظمت وتعددت بعـد ذلك التاريخ بسبب تسریح جنود مصلحة المخازن والمهمات الذين إستطاعوا تكوين الفرق الصغرى في الاحياء المسماه ( تلودی ) دیم السلك دیم کمبال ، ديم البدوان . وقد ساعد هذه الفـرق الكابتن دبل مدير المخازن آنذاك ، ووفر لهـم المعدات الرياضية والموسيقية حتى عـام 1939م وقد شهد عام 1930م مولد فـريق إستاك من مجموعة جيدة من الفرق الأخرى وترأس لجنته عبد الحكيم جميل وعضـوية عبد المنعم احمد ، السيد مصطفى عـوض سكرتيراً ، محمد على عبد القادر ، ويلكي ولجا ، قدوره فرج الله حلفاوی ، حامد مبروك حسن مرجان محمود مرسـي عبد المنعم رمضان ، حجازی وأحمد طه الفكي ، كما شهد عام 1931م ميلاد بعض الفرق التي كانت من أشهرها ونجت ، عقرب، ، التذكار ومن لاعبى ونجت غالی سعید بونجت عبد السيد أما التذكار فقد كـان من بين لاعبيه محمد حسـن خير الله ( شعـروط ) حسين خير الله , کلدونه ، حلاوة : عبد القادر سالم : مصطفی سالم ابو السوس ومن إداريه عثمان محجـوب ، حسن إدریس بطران ومن لاعبى عقرب أبو القمصان ، دراج محمد ، عوض حسین ، صباح الخير محمد مصطفی ، مصطفی الله جابو : الفيات : بسطاوى ومن إداريه عبد النبي بخيت ، عوض ابراهيم و اللازم مرسـال ولقد شهد عام 1934م إنتصارات رائعة لفريق إستاك حيث تغلب على المريخ 0/3 كما إنتصر على الهلال 0/2 وعلى فريق كلية غردون التذكارية بإصابة واحدة بالرغم من صلابة دفاع الكلية وإستبسال حارس مرماهم العملاق محمد كرار وهجومهم الكاسح بقيادة محمد طلعت فريد وقد كان من بين لاعبي فريق الكلية أيضاً رضا فريد ، مالك ، وأحمد عبدالله حامد وتوالت إنتصارات الفريق وتعددت لقاءاته التي كان من أميزها المباراة التي أقيمت ضد فريق الموردة والتي إنتهت 1/2 لصالح الموردة وقد حضر هذه المباراة عدد قدر بعشرة آلاف مشاهد تقريباً ومما يذكر أن حكم المباراة الصول الإنجليزي كان قد إشترط أخذه من ثكنات الجيش البريطاني ببري وإعادته لمقره وتحمل تكاليف العربة بالإضافة لمبلغ خمسون قرشاً تدفع له كأتعاب ، ولكن إدارة إستاك كانت تنقصها الإمكانيات المادية ورفض طلبه ثم كلف اللاعب الكبير عثمان نيكولا بإدارتها ولكن في آخر لحظات حضر الحكم البريطاني وأعلن بداية المباراة وكانت نتيجتها 1/2 لصالح الموردة ويقال أن الحكم كان قاسياً مع لاعبي إستاك وكان المفروض التعادل للمباراة وقد سجل إصابة إستاك قدورة في النصف الأول من المباراة وعادلها مالك سنتر فورد الموردة ( غير نظيفة ) وفي الشوط الثاني سجل حسن بلال إصابة الموردة الثانية من ضربة قوية جداً حتى وصلت لمسافة بعيدة . وقد فاز فريق إستاك بعدة كاسات كان من بينها كاس التعليم – المؤتمر – أحمد حسن ياسين وقد لعب في هذه الفترة حمدتو – دوكه – محمد جابر – عبد الواحد سعيد – عوض جوفط تنقو – السماني وتعاقبت السنوات حتى شهدنا عهد دولي بدوي – ودولي الصغير – علي محمد علي – سعد دبيبه – ود النيل – القرود – وعنتر دهب ونال الفريق أول كأس للدوري ثم كأس همفري والبلدية ومن اللاعبين في هذه الفترة في منتخب الخرطوم بحري حجازي – ابو القمصان – دراج – عوض حسين – قدورة – شعروط – حلفاوي – كلدونه – حامد مبروك – وحلاوة وغيرهم وإستمر إستاك بهذا الإسم حتى عام 1955م في بداية عهد الإستقلال وأستبدل بالتحرير وكان الرئيس عبد الرحمن الصديق ويقول محمد علي عبد القادر 67 عاما الأن كان فريق المخازن والمهمات بالخرطوم بحري يتكون أفراده من العسكريين وجميعهم من فرقة الموسيقى وكانوا جميعاً يتمتعون بلياقة مكتملة مما جعل الكثير من الفرق الكبيرة تسعى للقائه ومما يذكر انه إلتقول في مارس عام 1924م مع فريق الكلية بالميدان نمرة 2 لأن الميدان الشرقي نمرة 1 كان قد خصص للإستعراض العسكري الذي إشتركت فيه الأرطة السودانية 9 جي و 11 جي و12 جي وغيرها التي جاءت من مناطق البلاد المختلفة وتغلب فريق المخازن على الكلية 0/2 وبعد نهاية المباراة أستبدل اللاعبون لبسهم بالميدان وإرتدوا زيهم العسكري الموسيقي وإشتركوا في الإحتفال الذي أقيم بنادي الضباط ( سودان
كلوب ) ثم الإتحاد الإشتراكي السوداني الأن ويعني هذا أن اللاعب كان يتحمل العمل الرسمي ويوالي نشاطاته الرياضية ويتغلب على منافسيه .
ونواصل
الصورة المرفقة دليل اخر على عراقة الرياضة فى الخرطوم بحرى حيث نرى فريق إستاك فى العام 1933م اى بعد ثلاثة اعوام فقط من تاسيسه فى العام 1930م