رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

المنوعات

رامجيت راجاف… العجوز الذي تحدّى الزمن وأصبح “أبًا” في التسعين!

FB IMG 1748866645874

FB IMG 1748866647640
في ريف هادئ من ضواحي ولاية “هاريانا” شمال الهند، حيث تمتد الحقول وتغفو الحياة على وقع المواسم، عاش رجل يُدعى رامجيت راجاف، رجل بسيط، مزارع يعمل بيديه، يعيش حياة متواضعة في كوخ صغير. لم يكن أحد يتوقع أن يصبح هذا الرجل العادي مادةً لعناوين الصحف العالمية، ويُسجل اسمه في كتب الأرقام القياسية. لكن ما فعله لم يكن عاديًا أبدًا…
في عام 2010، حين بلغ رامجيت من العمر 94 عامًا، استقبل العالم خبرًا بدا أشبه بالخيال: رجل تسعيني ينجب طفلًا لأول مرة!
نعم، رامجيت – الذي كانت صحته جيدة بشكل مدهش – أعلن بفخر أن زوجته وضعت مولودًا ذكرًا، وهو والده البيولوجي. الأطباء في البداية ظنوا أن الأمر مستحيل، لكنه أصر على إجراء الفحوصات، ومع ظهور النتائج، ثبتت الحقيقة الصادمة:
رامجيت راجاف هو الأب الحقيقي!
ولكن القصة لم تنتهِ هنا…
بعدها بعامين فقط، وفي عام 2012، أعاد رامجيت الكرة مرة أخرى، وأصبح أبًا للمرة الثانية، وهو في سن 96 عامًا، ليُسجل بذلك رقمًا نادرًا للغاية، وربما لم يسبقه إليه أحد في التاريخ الحديث.
رامجيت كان نباتيًا، لا يدخن، لا يشرب الكحول، ويمارس تمارين رياضية بسيطة كل صباح. كان يؤمن أن السر في صحته الطويلة هو الغذاء الطبيعي والهدوء النفسي. زوجته كانت تصغره بعدة عقود، لكنهما عاشا معًا حياة بسيطة مليئة بالحب والتفاهم.
عندما سُئل في مقابلة صحفية عن شعوره كأب في هذا العمر، ضحك قائلاً:
“قد أكون عجوزًا، لكن قلبي شاب… وهؤلاء الأطفال هم هدية العمر الأخيرة!”
انهالت عليه الصحف ووسائل الإعلام من كل مكان، من الهند إلى بريطانيا وأمريكا. البعض اعتبره ظاهرة بيولوجية نادرة، والبعض الآخر تساءل عن معنى الأبوة في سنٍّ لا يتوقع أحد فيه أن يغيّر حفاضات الأطفال.
لكن رغم كل الجدل، بقي رامجيت فخورًا بما حققه. فقد تحدى حدود الجسد، وكسر حواجز العمر، وأثبت أن بعض المفاجآت لا يعوقها الزمن.
رحل رامجيت راجاف عن العالم في هدوء بعد سنوات قليلة، لكن قصته بقيت تُروى كواحدة من أغرب وأندر قصص الأبوة في التاريخ. قصة تُثبت أن الإنسان لا يتوقف عن إدهاشنا، وأن الحياة دائمًا مليئة بالمفاجآت… حتى في التسعين!

زر الذهاب إلى الأعلى