رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأخبار

صمود : في ذكرى جريمة فض الاعتصام … لن ننسي أو تسقط بالتقادم !!

التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود)
اللجنة الإعلامية
بيان مهم
في ذكرى جريمة فض الاعتصام … لن ننسي أو تسقط بالتقادم !!
تحل علينا اليوم الذكرى السادسة لجريمة فض اعتصام القيادة العامة، صبيحة الثالث من يونيو 2019م التي خطط لها ونفذها المجلس العسكري ،ضد المعتصمين والمعتصمات السلميين/ السلميات في أبشع جريمة، ارتقى خلالها العديد من الشهداء واختفى بعدها الكثير من المفقودين الذين لا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اليوم، رغم مرور ست سنوات على هذه الجريمة البشعة.
تأتي ذكرى جريمة فض الاعتصام في ذكراها السادسة، وبلادنا تعيش في أتون حرب جاءت استكمالا لهذه الجريمة لوأد ثورة ديسمبر،وقطع الطريق على مشروعها المؤمن بالحرية والسلام والعدالة والحكم المدني الديمقراطي المستدام وتفكيك تمكين دولة الحزب الواحد، وما يؤكد هذا الأمر إقرار تعديلات غير دستورية على الوثيقة الدستورية وإبدالها بمسخ مشوه ممثلاً في تعديلات 2025م ،بإلغاء البند الخاص بتكوين لجنة التحقيق في جريمة فض الاعتصام توهماً بأن ذلك يطوى ذكراها ويدق آخر مسمار في نعش أحلام كشف الحقيقة ومحاسبة مرتكبيها خاصة بعد إطلاق سراح المتهمين بارتكابها المسجونين بعد اندلاع الحرب.
إن الوفاء لهذه الذكرى بعد مرور هذه السنوات الستة تستوجب التمسك بالقيم والمبادئ لثورة ديسمبر المجيدة واستعادة الحكم المدني الديمقراطي الذي اتضح أنه المخرج الأوحد والأفضل لأزمات الوطن سيما بعد حصيلة أعوام انقلاب 25 أكتوبر وما تبعه من كوارث أبرزها حرب ابريل 2023م، وليعلم القتلة المخططين والمنفذين أن هذه الجريمة لن تنسى أو تسقط بالتقادم سيطاردهم هذا الجرم إن كانوا أحياء وتلاحقهم اللعنات في قبورهم وننذرهم ونبشر أسر الشهداء والمفقودين أن الحقيقة ونتائج التحقيقات الميدانية وخلاصتها لن تخفي أو تحجب إلي الأبد بل ستظهر وتخرج نتائجها للعلن في يوم من ذات الأيام.
نؤمن أن الشعب الذي توهم مرتكبو جرم فض الاعتصام بأنه سيقبر أحلامه بعد هذا الجرم هو ذاته الذي سيباغتهم كما فعل في 30 يونيو 2019م بالمليونيات التي نسفت هذه الأوهام، بالخروج هذه المرة من تحت ركام الحرب وفواجعها ودمائها ودموعها حينما تنتهي في يوم من ذات الأيام صوب وطن جديد خالي من الشمولية أو الديكتاتورية أو التمكين أو التمييز أو العنصرية ومعافي من خطابات التفتيت والتقسيم والكراهية؛ في سودان يليق بشعبه وتضحياته قائم على الحرية والسلام والعدالة في ظل دولة مدنية ديمقراطية موحدة وحكم مدني ديمقراطي مستدام.
رحم الله شهداء الشعب السوداني وكشف مصير المفقودين وأعادهم لذويهم سالمين أو وراهم تحت الثري مكرمين.
اللجنة الإعلامية
الثلاثاء 3 يونيو 2025م.

زر الذهاب إلى الأعلى