رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأعمدة

التنمية الاقتصادية فى المنهج الراسمالى تعتبر التنمية هى زيادة الإنتاج دون مراعاة تدهور وانحطاط القيم والاخلاق الإنسانية – دكتور عصام دكين

* البحوث والدراسات التى تمت فى مجال التنمية الاقتصادية فى المنهج الراسمالى تقوم على افتراضات تميل إلى الراسمالية الاقتصادية، التى تقترن فيها التنمية بزيادة الإنتاج.
* زيادة الإنتاج نعم هى مطلب هاما لكل المجتمعات الراسمالية وغير الراسمالية وهدف لكل بلاد فى العالم وخصوصا نحن فى السودان. لان زيادة الإنتاج يؤدى للأمن الغذائي، وتحقيق الأمن الغذائي لكل بلد يؤدى الى الحفاظ على السيادة الوطنية ومن لا يملك قوته لا يملك قراره.
* زيادة الإنتاج أحد أهداف التنمية فى مرحلة معينة. ولكن من الخطأ اعتبار زيادة الإنتاج هو الهدف الوحيد للتنمية لان هذا يثير عدة مشاكل على المستوى النظرى، باعتبار الإنتاج جوهر التنمية، ويتضمن فى نفس الوقت الاستهلاك محور السلوك الانسانى، وهو مفهوم يقوم على افتراض معين عن الإنسان الاستهلاكى الذى تحدث عنه الراسمالية وعلى افتراض امكانية زيادة الانتاج إلى ما لانهاية. وكل الافتراضين ارتبطا بالثورة الصناعية الراسمالية، وبالتوسع الأوربي فى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.
* طرح ادم سميث فى كتابة (ثروة الامم) يقول ان رفاهية الأمم تقاس بما تنتجه وتستهلكه من سلع وخدمات وهذا بنى على أن الدول الراسمالية العالمية المتقدمة تتمتع بدخول مرتفعة بغض النظر عن درجة الانحطاط وتدهور قيم الإنسان واخلاقه فى تلك الدول، والدول المتخلفة مثل السودان هى التى تعانى من الدخل المنخفض.
* الإنسان هو محور التنمية ويجب الاهتمام بتنمية الإنسان سلوكيا واخلاقيا وقيميا ودينيا لكى يحافظ على الانتاج احد اهم اهداف التنمية الاقتصادية.
* الثورة المصنوعة فى ديسمبر ٢٠١٨م وابريل ٢٠١٩م كانت الجماهير تقوم بتحطيم كل ما هو موجود في الشوارع من سنتر لوك وارصفه وعواميد الانارة وتحطيم المؤسسات الخاصة والعامة وغيرها من أعمال التخريب مما يؤكد ان تنمية الإنسان اخلاقيا وقيميا وسلوكيا ودينيا أيضا احد اهم أهداف التنمية والمكملة لأهداف التنمية الاقتصادية الأخرى وهى الحفاظ على التنمية والدليل الاخر حرب أبريل ٢٠٢٣م أيضا سلوك المواطنين كان أيضا سلوكا تدميريا مخالف للقيم والأخلاق والدين مما يدلل على عدم تنميتة وترقيتة قيميا ودينيا.

زر الذهاب إلى الأعلى