
مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الامة ورئيس تحالف التراضي الوطني مغردا علي منصة X تويتر
زيارتي لدولة الامارات رغم انها زيارة خاصة لحضور مناسبة اسرية كان يمكن الاعتذار عنها ، لكن هدفي من الزيارة كان هدم الجدار الزائف الذي عمد علي صناعته جناح الكيزان الذي يقوده علي كرتي لهدم العلاقة مع دولة الامارات الشقيقة التي تربطنا بها مصالح اقتصادية كبيرة وعلاقات امتدّت نحو نصف قرن من الزمان. لقد هدف علي كرتي وكيزانه الذين سيطروا علي مفاصل السلطة في بورتسودان علي استمرار الحرب من اجل بناء نظام شمولي يعودوا من خلاله للسلطة. ان موقفنا من الدعوة للتفاوض لوضع نهاية لهذه الحرب صدحنا به من صيف العام الماضي بعد ان بلغت المأساة الإنسانية مداها واستطاع الدعم السريع ان يوسع دائرة الحرب الي ولاية سنار والنيل الأزرق بعد ولاية الجزيرة فتضاعف اعداد النازحين والاجئين. ان موقفنا من هذه الحرب العبثية تحكمه ثلاث اعتبارات ، الاولي عافية وسلامة الشعب، والثانية الحفاظ علي كيان الدولة ، والثالثة الحفاظ علي المؤسسة العسكرية من مزيد من الانقسام نتيجة لهذه الحرب الاهلية وحقن دماء منسوبيها. دولة الامارات لديها دور مهم في المساهمة علي وضع نهاية لهذه الحرب العبثية في السودان والمساهمة في تنمية موارد السودان وإعمار ما دمرته الحرب لذلك العلاقة والحوار معها مهم ومطلوب وهذا دورنا في حزب الامة في قيادة الحركة السياسية. اننا في كيان الانصار وحزب الامة لدينا قاعدة جماهيرية عريضة وراسخة تقود ولا تنقاد ولا تتاثر بالحملات الساذجة المأجورة ، ومواقفنا هذه ابلغنا بها القيادة العسكرية شفاهة وكتابة. لقد ابلغنا القيادة العسكرية برفضنا امتداد الحرب الي غرب السودان لان ذلك سيقود الي قتال مجتمعات وسوف يؤدي الي مزيد من التمزق في النسيج الاجتماعي وسوف ينعكس ذلك علي المؤسسة العسكرية التي يقاتل ابناء هذه المناطق في صفوفها.