
كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن تداعيات خطيرة تهدد السودان في حال استمرار إثيوبيا في تعنتها ورفضها فتح بوابات مفيض سد النهضة خلال موسم الأمطار الجاري، مؤكداً أن الوضع بات ينذر بكارثة محتملة على السدود السودانية، لا سيما سد “الروصيرص”.
وأوضح شراقي في تصريحاته لموقع “مصراوي”، أن الخطر الأكبر الناجم عن هذا السلوك الإثيوبي يكمن في ما وصفه بـ”الفتح المفاجئ” لبوابات مفيض سد النهضة، والذي قد يؤدي إلى اندفاع كميات هائلة من المياه المتجمعة خلف السد، ما سيُشكل ضغطًا شديدًا ومباشرًا على سد الروصيرص الواقع داخل الأراضي السودانية.
وفيما يتعلق بتأثير ذلك على مصر، طمأن شراقي بأن القاهرة بعيدة عن هذا الخطر المباشر، مشيرًا إلى أن بحيرة السد العالي في أسوان تملك القدرة الكافية على استيعاب كميات كبيرة من المياه، وهو ما يجعل مصر في وضع مائي آمن حتى في حال حدوث فتح مفاجئ لبوابات سد النهضة.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل تجاهل إثيوبي متكرر لنداءات التعاون والتنسيق مع دولتي المصب، مصر والسودان، ما يزيد من التوترات المائية بين الدول الثلاث. كما تعكس التصريحات قلقًا متزايدًا لدى الخبراء من أن إثيوبيا قد تقدم على خطوة أحادية جديدة دون التنسيق المسبق، ما قد يعرض السودان تحديدًا لأضرار لا تُحمد عقباها.