
استهدفت الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني، في خطوة غير مسبوقة، سوق النعام الذي يقع في ولاية غرب كردفان. يُعتبر هذا السوق نقطة حيوية على الحدود السودانية مع دولة جنوب السودان، ويقع بالقرب من منطقة أبيي المتنازع عليها. تأتي هذه الضربة في سياق تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة، مما يثير القلق بين السكان المحليين.
تُظهر هذه العملية العسكرية تصعيدًا ملحوظًا في الأنشطة الجوية للجيش السوداني، حيث يُعتقد أن الهدف من الهجوم هو استهداف الجماعات المسلحة التي تنشط في تلك المنطقة. يُعتبر سوق النعام مركزًا تجاريًا مهمًا، ويشهد حركة نشطة من التجار والمواطنين، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة. وقد أدت هذه الضربات إلى حالة من الذعر بين السكان، الذين يخشون من تداعياتها على حياتهم اليومية.
في الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة السودانية عملياتها، يتزايد القلق الدولي بشأن الأوضاع الإنسانية في غرب كردفان. يُطالب العديد من المنظمات الإنسانية بتوفير المساعدات العاجلة للمتضررين من النزاع، حيث يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والرعاية الصحية. إن استمرار هذه العمليات العسكرية قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً من المجتمع الدولي.