رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

أخبار الجريمة

بسبب تهمة سرقة موبايل … 3 شباب سودانيين يقتلون صديقهم في بولاد الكرور بمصر

في قلب حي بولاق الدكرور المزدحم، حدثت مؤخرا جـريمة صدمت الجميع وأثارت حيرة وقلق السكان. جــريمة لا تقتصر آثارها على الضحية فحسب، بل تلقي بظلالها على المجتمع بأسره. القصة بدأت مع شاب سوداني يُدعى “أبو بكر”، الذي أُسلمت روحه إلى الأبد بوحـشية لا تُصدق.

الشاب السوداني “أبو بكر” كان قد استأجر شقة جديدة في بولاق، حيث لا يعرف أحد عنه شيئًا. لكن الشكوك حوله سرعان ما تنامت داخل دائرة معارفه. اتهمه أصدقاؤه بسرقة هاتف أحدهم، رغم عدم وجود أي دليل على ذلك. يبدو أن الشك كان هو السلاح الذي استخدمه أولئك الذين يعتبرهم أصدقائه.

استدرجوه إلى شقتهم بحجة ما، ثم قيدوه وانهالوا عليه ضربًا دون رحمة. يبدو أن تصرفهم ما هو إلا تجسيد للوحـشية البشرية، حيث لم يتوقفوا عند حد الضرب فحسب، بل استمروا في إذلاله ومحاولة انتزاع اعتراف منه. لكن أبو بكر، الذي لم يكن لديه ما يعترف به، أسلم روحه تحت وطأة الضـرب.

بعد أيام، تَفشت رائحة كريهة من الشقة، مما دفع الجيران للإبلاغ عن الأمر. قامت الشرطة بفحص المكان، وهناك اكتشفوا الرعــب المدفون تحت السرير. جـثة لشاب يُعتقد أنه في العشرينات من عمره، موثوقه بالحبال، وجسده يعكس آثار اعـتداء وحـشي.

الجيران لم يعرفوا الشاب، حيث قال صاحب العقار: “ماعرفوش ولا شوفته قبل كده”. الرائحة التي انبعثت من الشقة كانت السبب الرئيسي في فتح التحقيق وكشف الجريمة.

في البداية، بدا أن الجريمة لغز، حيث لم تُظهر مسرح الجريمة أي علامات على الاقتحام، إلا أن تحريات الشرطة قادتهم لاكتشاف هوية الجناة. تبين أن مرتكبي الجـريمة لم يكونوا غرباء بل من نفس جنسية الضحية.

ثلاثة شباب سودانيين، بما في ذلك مستأجر الشقة، اتفقوا جميعًا على أخذ العدالة بأيديهم دون أي دليل. وبعد محاولات متابعة، شُوهد الجناة مبعثرين وهاربين، لكن رجال المباحث استطاعوا تتبع تحركاتهم واعتقالهم واحدًا تلو الآخر.

زر الذهاب إلى الأعلى