
الحارة ال15من اعرق الحارات وأكثرها قربا وارتباطا بمدينة ام درمان تفتقر الي كثير من الخدمات وخاصة بعد الحرب اصبحت المعاناة تتضح جليا في كل الخدمات خاصة قطاع المياه والكهرباء.
ال١٥ تعاني من أزمة مياه منذ فبراير 2024م وماقبل ذلك .
هذه الحارة التي صمدت طوال عامي الحرب وقدمت العديد من الشهداء ومصابي العمليات .
تهدمت المرافق الموجودة بها علي قلتها من المدارس والنادي والمسجد الكبير والسوق بسبب التدوين والقصف المباشر علي الحارة.
كل ذلك اثر على البنية التحتية في الحارة من توصيلات مياه الشرب والكهرباء.
ظلت الحارة ١٥ منذ أواخر رمضان الماضي تعاني من انقطاع شبه دائم للمياه وقد طرقت مجموعة من مواطني الحارة كل الابواب ولكن حتى الآن لم تحل المشكلة .
انقطاع المياه والتيار الكهربائي جعل الحياة اليومية في الحارة شبه مستحيلة وصعبة مما اضطر السكان الي استخدام مياه ملوثة مصدرها مواسير مكسورة في خور في شارع الشيوخ بالقرب من مصنع ليبهر تسببت في كسره الدانات واليات الحرب الثقيلة.
المياه الملوثة بسبب تراكم النفايات وربما من تأثير بقايا مخلفات الحرب تسببت في العديد من حالات الكوليرا التي أودت بحياة عدد من المواطنين في الحارة.
لم تعد مشكلة المياه هي المشكلة الوحيدة الآن بل هناك مشكلة الظواهر السالبة التي نتجت عن الحرب. حيث انتشرت السرقة وعمليات النهب المسلح وضح النهار وانتشار أوكار الجريمة والممارسات اللا أخلاقية من دعارة وخمور ومخدرات.
تم استخدام المنازل الخالية من أهلها لصناعة الخمور البلدية والاتجار بالمخدرات
والايس وكل ما يخطر علي البال من مغيبات العقل .
بيوت المواطنين استبيحت من اناس جاءوا من خارج الحارة كوافدين والان يرفضون الخروج منها.
السرقات طالت اسقف ونوافذ مدرسة البنين في الحارة والتي تحولت من صرح تعليمي إلى بؤرة إجرامية وسوق لبيع المنهوبات وملاذ للمجرمين والمتفلتين.كما صار جزءا منها مقابر داخل وخارج السور الذي تهدم.
هناك أيضا انتشار لورش صيانة الركشات والسيارات واللحام في الشوارع وأمام المنازل بدون ترخيص لمزااولة هذه المهن .
كل ذلك وأكثر مثل انتشار مكبات النفايات في كل مكان بصورة مزرية.
ساعد علي ذلك خلو المنطقة الصناعية والتي تحيط بالحارة من الناحية الغربية والجنوبية من التواجد الأمني.
رفعت شكاوى كثيرة للمحلية وحكومة الولاية وكان الرد أنها حارة مصنفة ولا ندري ماهو التصنيف.
نعلم جيدا أن الحرب قد طال تأثيرها الجميع ولكن أن يكون التأثير على الخدمات الأساسية من مياه شرب وكهرباء فهذا شيء يفوق تحمل المواطنين
في الحارة وهم الذين يحتاجون إلى دعم
ليتمكنوا من العيش بسلام وبدون معاناة.
نتمنى أن نجد حلولًا فعلية لمساعدة المواطنين في حارتنا الام زقلونا وتخفيف معاناتهم.
#_كسرة:
لا نرفض وجود الوافدين ولكن نرفض احتلال المنازل والخروج منها حتى وإن جاء صاحب المنزل وطالبهم بالخروج.
الخرطوم بكل أطرافها باتت آمنة فنتمنى أن يعود
الوافدين إلى مناطقهم لأعمارها وأيضا حتي يرجع مواطنو ال(15) الي ديارهم أمنين وترجع لها سيرتها الجميلة فهي الارقي والأعرق”
#-سطر جديد..
نرجو الإسراع في حل مشكلة المياه.
٢٠٢٥/٦/٢١م