
أبدع الروس واجادوا في صناعة سيارة الفولجا التي لائمت طقس السودان وطرقه ذات البيئة القاسيه لكل ما هو سائر اثبتت نجاحها في الخدمه لعدة سنوات في الشماليه وكردفان ودارفور والشرق ذات الطرق الوعره التي لم تعرف السفلته لتنال وصف قاهرة الرمال والوديان والجبال
ظهرت في كريمة عند نهاية الخمسينات استخدمت كسيارة اجرة نقل (تاكسي) للمشاوير الطويله والقصيره
لم تتخذ لونا معينا ليميزها كتاكسي للمدينه مثل العاصمه والمدن الاخري لكونها الوحيده في الشارع لم يزاحمها صالون نقل آخر و لونها الابيض الزاهي كان الأغلب
كانت تقف في صف متراص مع سيارات البدفورد أمام محطة السكه الحديد في أنتظار الركاب القادمين لتقلهم لاماكن أقامتهم
وشكلت حلقة الوصل مابين مواطني مروي وكريمه في افراحهم وأتراحهم
وقضاء مشاوير زيارات شيخ الزومه الشهير بالعلاج الروحي
وقد أوصلت أولاد محمود المكانيكي عبر الصحراء القاحله لمدينة أمدرمان
امتلكها بعض أعيان المدينه لمشاويرهم الخاصه
وصفتها البنات بالعظمه في أغنيتهم الشهيره
(سايق العظمه سافر خلاني ليه)
ونحن بدورنا نتسأل أيضا لماذا العظمه بذات نفسها تركتنا وأختفت
اشهر سائقيها من مواطني المنطقه كبوش الأب يحكي عنه بانه بسيارته الفولجا أوصل احد الركاب المسافرين فاته قطاره لمحطة الكاسنجر من قبل ان يصل إليها فمن يزكر بقية سائقيها التكاسه طيب الله ثراهم.