رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

المنوعات

من راعية للأغنام الى مليارديرة ..قصة نجاح أغنى امرأة عصامية في التاريخ

اذا سألتم عن أغنى امرأة في الصين، فالاجابة ستكون طبعا هي السيدة تشو كونفي. وتعتبر قصة نجاح هذه السيدة من أكثر القصص الهاما عبر التاريخ.
ولدت تشو كونفي سنة 1970 في كنف أسرة شديدة الفقر، في مدينة شيانج التابعة لمقاطعة هونان في الصين، وعاشت طفولة صعبة وقاسية خصوصا بعد وفاة والدتها وإصابة والدها بالعمى والشلل، وهو ما دفعها لتحمل مسؤولية عائلتها وهي بعد في السادسة من عمرها، حيث استلمت عمل والدها في تربية الأغنام من أجل تأمين قوت العائلة، وحرصت في نفس الوقت على متابعة دراستها الى حدود السادسة عشر من عمرها حيث غادرت الدراسة.
قساوة ظروف الحياة التي واجهتها الطفلة تشو في سنها الصغيرة، أجبرتها على البحث عن عمل جديد، وبالفعل وجدت عملاً في أحد المصانع الخاصة بصناعة العدسات مقابل دولار واحد فقط يومياً.
شكل عملها في صناعة العدسات بداية رحلة الكفاح، حيث استطاعت بعد نجاحها في ادخار قدر من راتبها الزهيد واستخدام الخبرة التي اكتسبتها في عملها السابق، أن تؤسس مشروعها الشخصي الأول في مجال الشاشات والعدسات.
وفي الثالثة والعشرين من عمرها، تمكنت تشو من الحصول على أول عقد شراكة بارز مع شركة عملاقة في الهواتف النقالة، وهو عقد يتضمن تصنيع الزجاج المحصن ضد الخدش لهواتف تلك الشركة التي كانت من أولى الشركات المصنعة للهواتف في العالم.
وشكل نجاحها وكفاءتها في أول شراكة لها مع تلك الشركة، المفتاح الذي فتح لها أبواب عمالقة شركات الهواتف النقالة والإلكترونيات، التي كانت تسارع للاستفادة من خدماتها وجودة شاشاتها ، وشكل متجرها المورد الأساسي لهذه الشركات.
ومنذ ذلك التاريخ شهدت اعمال تشو التجارية تطورا متسارعا، وفي عام 2015 تصدرت قائمة أغنى نساء الصين، بثروة قيمتها وصلت لـ 10 مليارات دولار. وفي سنة 2017، أصبح لديها 32 مصنعاً وتوظف أكثر 90 ألف شخص، واستطاعت اليوم أن تصنع إمبراطورية اقتصادية عملاقة، بعد بداياتها المتواضعة في حياتها كراعية أغنام.

زر الذهاب إلى الأعلى