أعربت الولايات المتحدة عن استعدادها لاتخاذ إجراءات ضد أي جهة تعرقل وصول المساعدات الإنسانية في السودان، مؤكدة التزامها بالعمل مع الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين لضمان إيصال الإغاثة للمدنيين المتضررين من الحرب.
قالت السفيرة الأمريكية دوروثي شيا، الممثلة المؤقتة لواشنطن لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة في 27 يونيو 2025، إن بلادها تدعو إلى إزالة جميع العوائق الإدارية واللوجستية التي تعطل حركة المساعدات، محملة أطراف النزاع، وفي مقدمتها القوات المسلحة السودانية وقوات المليشيا مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية.
وكشفت شيا أن هذه الأطراف تستخدم حرمان المدنيين من الإغاثة كسلاح في الحرب، وتقوم بالتلاعب بعمليات المساعدات لتحقيق أهداف عسكرية واستخباراتية، ما تسبب في مجاعة وانهيار للخدمات الأساسية وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا.
واقترحت السفيرة الأمريكية ثلاث خطوات عملية يجب على جميع الأطراف تنفيذها فورًا، تشمل إزالة العراقيل البيروقراطية خلال 72 ساعة من إخطار الجهات الإنسانية، وفتح جميع المعابر الحدودية، لا سيما من جنوب السودان إلى دارفور، وإصدار تأشيرات وتصاريح للعاملين في المجال الإنساني خلال أسبوع واحد من تقديم الطلب.
وأكدت شيا أنه إذا لم تلتزم الحكومة السودانية بإصدار التصاريح اللازمة، فعلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية أن تنقل أنشطتها إلى دول الجوار لضمان استمرار الاستجابة الإنسانية.
وفي سياق متصل، دعت السفيرة الأمريكية إلى الإسراع في إعادة تشكيل فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات 1591، محذّرة من أن تعطيل تعيين الفريق يعرقل كشف الانتهاكات الفادحة في السودان ويمنع مجلس الأمن من أداء دوره الرقابي
