قطر الخيرية تبدأ تنفيذ مستشفى العطية بالسودان
الخرطوم / قنا
بدأت قطر الخيرية تنفيذ مستشفى العطية، الذي يعد الأكبر من نوعه، في الريف الجنوبي لأم درمان بجمهورية السودان الشقيقة، بهدف تقديم مختلف خدمات الرعاية الصحية.
ويضم المستشفى مركزاً لغسيل الكلى، وعيادات النساء والتوليد، ومجمعا للعمليات الجراحية والعناية المكثفة، بالإضافة لخدمات الأشعة التشخيصية وخدمات الطوارئ، وتبلغ المساحة الكلية له حوالي 20 ألف متر مربع، تبلغ مساحة البناء منها نحو 3 آلاف و26 مترا مربعا، فيما يبلغ عدد المستفيدين من المستشفى حوالي 250 ألفا من ولاية الخرطوم، وولايتي النيل الأبيض وشمال كردفان.
وقال الدكتور هيثم محمد إبراهيم وزير الصحة السوداني:”إن مستشفى العطية إحدى الأيادي البيضاء للشقيقة قطر، ويتم تنفيذه عبر الذراع الإنساني لقطر الخيرية، ونعول عليه في وزارة الصحة لخدمة أهلنا بالريف الجنوبي بأم درمان”.
وتوقع وزير الصحة السوداني أن يساهم المستشفى في تخفيف الضغط على منافذ الخدمة بقلب الخرطوم، حيث يعتبر إنشاء المستشفى امتدادا لتوجه الوزارة في تحقيق التغطية الشاملة والوصول بالخدمة للأطراف، تعزيزا لمبدأ الإتاحة وسهولة وصول المريض للخدمة الطبية.
ويأتي مستشفى العطية مواصلة لسلسلة تدخلات قطر الخيرية لإسناد النظام الصحي في السودان، في إطار حرصها الدائم على تنفيذ مشاريع تنموية نوعية لخدمة الفئات الأشد احتياجاً بولايات السودان المختلفة، حيث أنجزت قطر الخيرية منذ افتتاح مكتبها في الخرطوم أكثر من (100) مشروع في مجال الصحة، موزعة على 9 ولايات.
وأعربت جهات صحية وشعبية بالريف الجنوبي لأم درمان، عن شكرها وتقديرها لجهود قطر الخيرية لبناء مستشفى العطية الذي يعتبر نقلة نوعية وخدمة كبيرة لأهالي المنطقة الذين يحتاجون بشدة للخدمات الصحية المختلفة التي سيقدمها المستشفى.
وقال عجيب الهادي، أحد أعيان المنطقة التي يتم فيها إنشاء المستشفى، إن هذا المشروع يغطي عجز وحاجة (80) قرية بالمنطقة، تفتقد للخدمات الصحية الضرورية، خاصة على الحدود مع ولايتي النيل الأبيض وشمال كردفان، ويخفف الضغط عن مستشفى أم درمان، الذي يعاني المواطنون بالريف الجنوبي من صعوبة الوصول إليه في ظل التكلفة العالية لوسائل النقل والمواصلات.
وأضاف: “إن دولة قطر لم تدخل في شيء إلا زانته وكانت خير معين، فهي سباقة لفعل الخير، ونسأل الله أن يكتب الأجر لكل من ساهم في هذا المشروع، الذي يخدم الفئات الأكثر هشاشة بمنطقة الريف الجنوبي”.