
أصدرت تنسيقية لجان مقاومة كرري تقريرًا مفصلًا حول الأوضاع الأمنية والميدانية والخدمية في محلية الخرطوم، وذلك بعد سيطرة الجيش على المنطقة. وأشار التقرير إلى أن الشوارع تعاني من هدوء مقلق نتيجة قلة عدد السكان، مما يثير مخاوف من تزايد النشاطات الإجرامية.
في التقرير الذي تم نشره يوم الثلاثاء الثامن من نيسان/أبريل 2025، أكدت تنسيقية لجان مقاومة كرري أن الوضع الأمني في محلية الخرطوم يبدو هادئًا، لكن هذا الهدوء يرافقه شعور بالخوف بسبب غياب المواطنين وزيادة حالات السرقة اثر قلة السكان. كما أشار التقرير إلى أن حركة المواطنين في الشوارع تكاد تكون معدومة، مما يزيد من القلق بين السكان.
فيما يتعلق بقطاع الكهرباء، أوضح التقرير أن استعادة الإمدادات الكهربائية ستستغرق وقتًا طويلاً، نظرًا للدمار الكبير الذي لحق بالشبكات والمحولات. وقد أدى نهب الكوابل وتدمير البنية التحتية إلى تفاقم الأزمة، مما يجعل من الصعب على السكان العودة إلى حياتهم الطبيعية في الخرطوم.
أفادت تنسيقية لجان مقاومة كرري بأن مياه الشرب متاحة فقط من خلال البراميل التي تُباع في الشوارع بأسعار تتراوح بين 8 إلى 10 آلاف جنيه، بينما تواصل بعض الآبار العمل في أحياء أركويت شرق العاصمة. هذا الوضع يعكس أزمة حادة في توفير المياه، مما يضطر السكان إلى الاعتماد على مصادر غير موثوقة لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
كما أشار التقرير إلى أن محطات الوقود لا تزال مغلقة، في حين أن بعض المحطات في الخرطوم بحري وأم درمان تعمل بشكل جزئي. يعتمد المواطنون في مدينة الخرطوم على وسائل النقل البديلة مثل “الركشات”، و”الكارو”، و”الدراجات الهوائية” للتنقل، مما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف الحالية.
في سياق آخر، لم تشهد المستشفيات والصيدليات أي تطورات جديدة، حيث لا تزال معظمها خارج الخدمة، ومن المتوقع أن تستأنف عملها مع اقتراب عيد الأضحى، وذلك حسب حالة البنية التحتية. كما أظهر التقرير أسعار بعض السلع التموينية في الخرطوم، حيث بلغ سعر كيس الدقيق 50 ألف جنيه، وجوال البصل 90 ألف جنيه، وكيس السكر زنة 10 كيلوغرامات 32 ألف جنيه، ولتر زيت الطعام 5500 جنيه. يذكر أن الجيش استعاد السيطرة على محلية الخرطوم ومحلية جبل أولياء منذ 26 مارس 2025 بعد انسحاب قوات الدعم السريع.