
دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف، عمر بخيت محمد، رجل الدين عبد الحي يوسف إلى تقديم اعتذار رسمي لرئيس مجلس السيادة وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان. تأتي هذه الدعوة في ظل التوترات المتزايدة بين الجانبين، حيث أثار تصريح يوسف الأخير جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والدينية.
في تصريحات أدلى بها يوم الجمعة الماضي، نسب عبد الحي يوسف الانتصارات الأخيرة للجيش إلى الحركة الإسلامية، مشيراً إلى أن البرهان غير قادر على هزيمتها. كما انتقد يوسف البرهان بشدة، واصفاً إياه بأنه “شخصية غير محترمة” ولا يلتزم بالمواثيق والعهود المتفق عليها.
من جهته، رد البرهان على تصريحات يوسف، واصفاً إياه بأنه “تكفيري وضلالي”، مما يزيد من حدة التوتر بين الطرفين. هذه التصريحات المتبادلة تعكس الانقسامات العميقة في الساحة السياسية والدينية في البلاد، وتثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين القوى المختلفة.
أعرب وزير الشؤون الدينية والأوقاف، عمر بخيت محمد، عن استيائه من التصريحات التي أدلى بها الدكتور عبد الحي يوسف في مقطع فيديو، حيث وصفها بأنها تتضمن آراء غير مقبولة شرعًا وعقلًا. وأكد الوزير أن هذه التصريحات تفتقر إلى الفهم الصحيح للواقع، كما أنها تعكس غياب الحكمة واللباقة في التعبير، مشيرًا إلى أن هناك ميلًا واضحًا نحو العدوانية والتكفير.
ودعا الوزير عبد الحي إلى إعادة النظر في موقفه، مشددًا على ضرورة تقديم اعتذار صريح لكل من الفريق أول عبد الفتاح البرهان والجيش السوداني وكافة تشكيلاته التي تشارك في معركة الكرامة. وأكد أن الاعتذار سيكون خطوة مهمة نحو تصحيح المسار وتعزيز الوحدة الوطنية.
تجدر الإشارة إلى أن تصريحات عبد الحي يوسف وردود البرهان عليها قد أثارت جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تباينت الآراء حول الموضوع، مما يعكس الانقسام في الآراء حول القضايا الدينية والسياسية الراهنة في البلاد.