كارلو أنشيلوتي، الرجل الذي يُثير الجدل بين المحللين والمشجعين على حد سواء، هل هو محظوظ أم أنه يمتلك قدرات استثنائية

كارلو أنشيلوتي، الرجل الذي يُثير الجدل بين المحللين والمشجعين على حد سواء، هل هو محظوظ أم أنه يمتلك قدرات استثنائية تجعل ريال مدريد سيد اللحظات الحاسمة؟
الحقيقة أن الإجابة قد تكون مزيجًا من الاثنين. أنشيلوتي، بفضل خبرته الطويلة وهدوئه الاستثنائي، نجح في بناء فريق قادر على تحقيق الانتصارات في أصعب الظروف، حتى لو بدا الفريق أحيانًا وكأنه يفتقر إلى هوية واضحة أو أسلوب لعب ثابت.
ما يُميز ريال مدريد مع أنشيلوتي هو قدرته على قلب الطاولة في اللحظات الحاسمة. ريمونتادا بيرغامو ضد أتالانتا، والعديد من المباريات الأخرى، أثبتت أن الفريق يمكنه الفوز حتى في أحلك الظروف. هل هو الحظ؟ ربما. لكن يمكن أيضًا اعتباره نتيجة لإيمان لاعبيه بخطط مدربهم وإصرارهم على القتال حتى النهاية.
مشهد هدف ريوخا في اللحظات الأخيرة مثال حي على ذلك. كرة قدم قد تبدو وكأنها “تُسلك” للفريق، لكنها في الواقع تُظهر قدرة أنشيلوتي على الحفاظ على تركيز لاعبيه حتى صافرة النهاية.
الأمر المؤكد هو أن ريال مدريد يعيش لحظات غير مستقرة تكتيكيًا، ومع ذلك ينجو ويحقق النتائج. وهذا يجعل من أنشيلوتي شخصية فريدة، قادرة على إدارة الضغط والحصول على النتائج عندما تبدو الأمور على المحك.
أما فيما يخص الوسط، فلا شك أن وجود لاعب بحجم لوكا مودريتش يرفع من قيمة الفريق بأكمله. مودريتش ليس مجرد لاعب؛ هو القلب النابض الذي يجعل الأمور تسير بسلاسة، حتى في الأوقات التي يبدو فيها كل شيء ضد الفريق.
إذا كان الحظ يلعب دوره مع أنشيلوتي، فلا يمكن إنكار أن قدراته وخبرته هي ما تجعل الحظ دائمًا في صفه. وفي النهاية، ريال مدريد مع كارلو يظل فريقًا لا يُستهان به، خصوصًا في اللحظات التي يكون فيها الفوز هو الخيار الوحيد.