رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. أسامة صالح

الأخبار

بيان قوى الحرية والتغيير بمناسبة ذكرى الاستقلال

تهنئ قوى الحرية والتغيير الشعب السوداني بمناسبة حلول العيد الـ(٦٩) لاستقلال السودان، وتنتهز هذه المناسبة لتقديم التهاني والتبريكات لأبناء الوطن المسيحيين والمسيحيات من الطائفتين الغربية والشرقية بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، ونتمنى أن تعود عليهم وعلينا في وطن متسامح ينعم بالسلام والحرية والديمقراطية.
تجدد قوى الحرية والتغيير موقفها الرافض لهذه الحرب التي نفخ نارها وأذكاها ويُصر على استمرارها النظام المباد وحزبه “المحلول” وواجهاته المختلفة، غير مكترثين بمعاناة العباد والمخاطر التي تجابه البلاد. ويجعلون من القوات النظامية، وعلى رأسها الجيش، رهينة في أيديهم، يملون عليه إرادتهم ويصرفون به حساباتهم ويحققون به أحلامهم وتطلعاتهم بعودة نظامهم المدحور المهزوم المقبور قسراً وحرباً، ولو اقتضى الأمر تفتيت وتمزيق البلاد.
أظهرت سياسات سلطة بورتسودان، التي يقف خلفها النظام المباد وحزبه المحلول، في الأسابيع الماضية، بالانسحاب من آلية التصنيف المتكامل للأمن الغذائي، وإنفاذ إجراءات أحادية في تبديل العملة وامتحانات الشهادة الثانوية، نهجًا متعمدًا لتفتيت البلاد، وعدم مبالاة بمعاناة الناس، وإنكار المجاعة. وأعادت إلى الأذهان ممارسات الفساد المرتبطة بالنظام المباد في كل أوجه الحياة، مؤكدة أن عقلية النظام المدحور لم تتعلم أو تنس شيئًا.
تجدد قوى الحرية والتغيير موقفها الداعي لوقف الحرب الآن وفوراً، ووضع حد للمعاناة الناتجة عنها، وتحُث طرفيها على جعل بداية هذا العام سانحة للاستجابة لتطلعات شعبنا وآمالِه في السلام والحرية والديمقراطية، وإنهاء الانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين، والإيفاء بالتزاماتهم المبرمة في منبر جدة، واستئناف التفاوض الآن وفوراً، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية لكل المحتاجين في جميع أنحاء السودان، ووقف كل الانتهاكات ضد المدنيين بشكل فوري.
تؤكد قوى الحرية والتغيير موقفها الثابت وتمسكها بوحدة السودان ومناهضة أي فعل يقود لتقسيم البلاد وعزمها على العمل دون كلل أو ملل مع كافة الأطراف السياسية والمدنية من خلال وجودها الفاعل في تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) من أجل تكوين أوسع جبهة مدنية سياسية لوقف الحرب والاستجابة لتطلعات شعبنا المشروعة في السلام والحرية والعدالة والحكم المدني الديمقراطي المستدام.
نتمنى أن يكون هذا العام بإطلالته الجديدة عامًا للسلام ووقف الحرب في وطننا وانتقاله إلى حال يتوافق مع تطلعات السودانيات والسودانيين المشروعة في السلام والأمان والحكم المدني الديمقراطي المستدام.
المكتب التنفيذي

زر الذهاب إلى الأعلى