خوجة: الضربات الاستباقية لرجال الأمن والجمارك عززت حماية المجتمع من آفة “المخدرات
زهير بن جمعة الغزال
نوه أمين عام اتحاد المستشفيات العربية أستاذ الصحة العامة البروفيسور توفيق أحمد خوجة ، بجهود الحملة الأمنية لمكافحة المخدرات التي أنطلقت بمتابعه وإشراف مباشر من ولي العهد رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ” حفظه الله ” ، وتستهدف عقول وأذهان الشباب وإرشادهم وتوجيههم وتحصينهم ضد أضرار المخدرات التي باتت تهدد جميع المجتمعات ، إذ حرصت بلادنا الغالية
عبر السنين على مواجهة هذه الآفة، لحماية المجتمع وأبنائه من الاستهداف بتلك المواد السامة، التي تفتك بالعقل وتقضي على حياة الإنسان.
وأشاد ” خوجة” بالضربات الاستباقية لمواجهة آفة المخدرات عبر الوسائل المبتكرة لمنع دخول المخدرات إلى المملكة ، فبفضل الله وجهود رجال الأمن والجمارك تم مواجهة ومنع دخول ملايين الأقراص المخدرة إلى البلاد، وفق خطط مدروسة، لحماية المجتمع السعودي من خطر الإدمان.
وقال إن مشكلة المخدرات تعد حاليًّا من أكبر المشكلات التي تعانيها دول العالم وتسعى جاهدة لمحاربتها؛ لما لها من أضرار جسيمة على النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، ولم تعد هذه المشكلة قاصرة على نوع واحد من المخدرات أو على بلد معين أو طبقة محددة من المجتمع، بل شملت جميع الأنواع والطبقات، كما ظهرت مركبات عديدة جديدة لها تأثير واضح علي الجهاز العصبي والدماغ.
وتابع “خوجة ” : هناك عدة أسباب تعرض الفرد لخطر الإدمان أهمها الجهل بأخطار استعمال المخدر ، ضعف الوازع الديني، والتنشئة الاجتماعية غير السليمة ، التفكك الأسري ، الفقر والجهل والأمية ، انشغال الوالدين عن الأبناء، وعدم وجود الرقابة والتوجيه ، عدم وجود الحوار بين أفراد العائلة ، مجالسة أو مصاحبة رفاق السوء ، البطالة والفراغ.
وخلص ” خوجة ” إلى القول:
إن أنجح أساليب الوقاية من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية هي تنمية الرقابة الذاتية لدى الأفراد وزرع القيم الصالحة وتوعية الشباب بمخاطر تعاطي المخدرات على كافة الجوانب، وبناء فرد قوي مدرك وواع ليكون مواطنًا صالحًا، وأفضل سبيل لذلك هو التربية الأسرية السوية التي تقوم على التفاهم والحوار بين أفراد الأسرة، وتسعى بحق لبناء المهارات الحياتية لدى الطفل التي تجعله حين يخرج للمجتمع قادرًا على التمييز بين السلوكيات الصحيحة والسلوكيات المنحرفة وقادرًا على مواجهة ضغط الأقران بشخصيته المستقلة.