
قالت تنسيقية لجان مقاومة الديوم الشرقية بالخرطوم، إنه من الواضح والمفضوح أن عناصر من كوادر الحركة الاسلامية داخل الجيش ومليشيات الدعم السريع تعمل بتنسيق تام ومخابراتي لتنفيذ مخطط تفتيت الثورة، وتقسيم ما تبقى من السودان وتشويه الوعي الجمعي للشعب. وأوضحت التنسيقية في بيان صحفي، يوم الأربعاء، أن حرب الحركة الاسلامية هي الجذر العميق للمأساة السودانية، مبينة أن تصريحاتهم التي يلوّحون فيها بكل دناءة وتجبر بأنهم مستعدون لاستمرار الحرب لمئة عام ولو بقيت قلة من الشعب السوداني؛ تعكس حقيقتهم بأنهم لا يبتغون كرامة ولا ينشدون ديمقراطية. وأضافت: “نقول لكم من يسعى لوأد الثورة السودانية وإجهاضها يجب أن يدرك أنها ثورة عميقة، متجذرة ومنتصرة حتى يُنفخ في الصور، ومكانكم هو السجون المشانق، ومزابل التاريخ ستدفعون ثمن الدمار والحرب وكل ما اقترفتموه بحق هذا الوطن”. واعتبرت التنسيقية أن هذه الحرب رغم شرورها قد أسقطت الأقنعة وكشفت النوايا وأنارت طريق الوعي. وشددت على أن لجان المقاومة ستظل النواة الصلبة لهذه الثورة، والإرادة الصادقة لتحقيق أهدافها وستبقى وجعًا في خاصرة الحركة الإسلامية والظلاميين وكل أعداء الثورة في الداخل والخارج حتى تهزمهم، ببناء الدولة السودانية التي تحقق الحرية السلام والعدالة”. وأرسلت المقاومة رسالة إلى الأحزاب السياسية قائلة: “احترامًا لتاريخكم ونضالاتكم نقول لكل من ينادي بجبهة عريضة لمواجهة هذه الحرب ولكل صاحب مبادرة إن من يريد العمل سويًا لوقف الحرب برافعة الشعب عليه أن يتخلى عن أوهام السلطة وأمراضها المزمنة، وعليه أن يكون صادقًا وشجاعًا في الاعتراف بالأخطاء والخطايا، وأن يتحرك فعليًا نحو الانفتاح على الآخرين، لا بالتكتيك والمناورة بل بالإرادة الحقيقية”. وأكدت أن: “هذه ثورة جيل تحركها الكتلة الحرجة بأوجاعها وحسراتها، لا النخب المتقاعسة منذ إنقلاب 25 أكتوبر وحتى إندلاع حرب 15 أبريل، الجميع اختار ظلًا يستظل به، فانتظروا حتى يشرق ضوء الحقيقة.. فالرجال مواقف”. وحذرت تنسيقية لجان مقاومة الديوم الشرقية الثوار من زوال الدولة والثورة، وتابعت: “لقد أوكلنا قضايا كبيرة لصغار العقول، وانشغل الكبار بأمور صغيرة.. أبعدنا الصديق ثقةً بصداقته، وقربنا العدو اتقاءً لعداوته، فتحول الصديق عدوًا، ولم يتحول العدو صديقًا”.