اندلاع الحريق في مستودعات النفط والغاز التي تعتبر المغذي الرئيسي لإمدادات الطاقة للخرطوم
شهد الأربعاء، اليوم الثالث والخمسون من القتال المستمر في الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تحولا كبيرا، حيث أسفرت الاشتباكات عن اندلاع حريق هائل في مستودعات النفط والغاز الرئيسية جنوبي العاصمة.
وتزامنا، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مجمع اليرموك، الذي يعتبر أكبر مجمع للصناعات العسكرية في البلاد، لكن مصادر عسكرية نفت ذلك.
وأثار اندلاع الحريق في مستودعات النفط والغاز التي تعتبر المغذي الرئيسي لإمدادات الطاقة للخرطوم ومعظم مدن البلاد الأخرى، مخاوف كبيرة من حدوث ازمة وقود كبيرة في البلاد التي تعاني أصلا نقصا حادا في إمدادات الطاقة منذ اندلاع الحرب.
Ads by
كما أحدث الحريق هلعا كبيرا في الأحياء المجاورة وحتى البعيدة، التي كان سكانها يشاهدون النيران والأدخنة المنبعثة بوضوح شديد.
وعلى جانب آخر، أثارت تصريحات متضاربة بشأن السيطرة على مجمع اليرموك للصناعات الدفاعية ارتباكا كبيرا في الشارع السوداني، حيث يعتبر المجمع واحدا من المواقع الاستراتيجية المهمة في البلاد.
عن مجمع اليرموك
افتتح في 1996، وهو مخصص للأعمال الهندسية وصهر الحديد وصنع أسلحة لوحدات المشاة والأسلحة الثقيلة، والاستشارات الهندسية في المجال العسكري.
يعمل المجمع بتقنيات روسية وأوروبية متقدمة.
يعتبر مجمع اليرموك واحدا من عدد من المنشآت الصناعية العاملة تحت مظلة هيئة التصنيع الحربي التابعة للقوات المسلحة، التي رشحت أنباء خلال الأشهر التي سبقت الحرب عن سيطرة قوات الدعم السريع على 30 بالمئة من أسهمها.
يتبع للمجمع أيضا مصنع مسؤول عن تصنيع مجموعة واسعة من ذخائر الأسلحة الصغيرة.
ووفقا للخبير العسكري الاستراتيجي اللواء دكتور أمين إسماعيل مجذوب، فإن مجمع اليرموك للصناعات الدفاعية “يكتسب أهمية كبيرة من الناحية الاستراتيجية العسكرية للقوات المسلحة السودانية”.
وقال مجذوب لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن المجمع جزء من منظومة التصنيع الحربي السودانية، ويتميز بتقنيات حديثة، لذلك استهدف بغرض تعطيل إمدادات الأسلحة والذخائر التي كان يزود بها الجيش السوداني، مشيرا إلى أن القوات المسلحة “ظلت تدافع عنه وتحميه بكل ضراوة”.