الأعمدة

رؤى متجددة / أبشر رفاي : الله يكضب الشينة والشينة منكورة هدنة ال ٢٤ ساعة إمتحان خطير في مادة أخلاقيات الحرب والقانون الإنساني

????لا أحد يتصور حجم الدعم والإسناد المعنوي الذي قدمته بالأمس الوساطة السعودية الأمريكية من خلال هدنة ال ٢٤ ساعة للأغراض الإنسانية قدمتها للشعب السوداني الذي يستحق أن ينظر لأوضاعه الإنسانية الكارثية بالخرطوم والولايات خصوصا تلك المستضيفة للوافدين وللدول الشقيقة والصديقة التي إستقبلت اللاجئين بحب وبصدر رحب ، ينظر إليها بما تستحقه من واجب ومسئولية .
في قراءة الأمس حول ذات الموضوع تقدمنا بخارطة طريق ضمت أكثر من عشر نقاط غطت مطلوبات ونقاط قوة وضعف الهدن الإنسانية السابقة بمن فيها هدنتي أل ٧ و ٥ أيام نأمل أن تكون الوساطة قد أسست للهدنة الجديدة اساس متين يراعي في المقام الأول لماذا لم يلتزم الطرفان برأيها او الطرف المحدد برأي المراقبين العدول لماذا لم يلتزم بما وقع عليه عن رضا وإرادة تامة ، ومن ثم الأنتقال إلى النقطة التالية وهي من البادئ بإختراق الهدن السابقة ولماذا ، أسئلة كثيرة يجب أن يضعها الوسطاء في الحسبان لأهميتها لأن أقل مافيها تستطيع الوساطة المحافظة على وضعها وسمعتها ومكانتها التي وسعت سمع وأبصار الأمم والشعوب ولا شك في ذلك .
في تقديرنا أن هدنة ٢٤ ساعة اليوم بصراحة شديدة هي هدنة اختبارية قاسية للطرفين تشمل ثلاث نقاط أساسية .
النقطة الاولى :- الخلق والأخلاق والتحضر واخلاقيات الحرب .
الثانية :- تحري المسئولية التأريخية أمام السوداني ودرجة الإلتزام بالعهود والمواثيق أمام الحق تعالي والأمم والشعوب والأنسانية قاطبة التي تنظر اليوم لترى ماذا يفعل هؤلاء القوم الذين ظلوا ومازالوا يحدثون العالمين و يفاخرونهم بالقيم الإنسانية والدينية ولا يدانيهم في ذلك أحد برأيهم .
ثالثا :- هدنة ال ٢٤ ساعة اختبار حقيقي لماهي وهوية والأهداف الحقيقية لهذه الحرب اللعينة .
الرابعة :- هدنة ال ٢٤ ساعة أختبار حقيقي لوجود وعدم وجود مركز موحد للقيادة والسيطرة الاخلاقية والمهنية والضبط والربط لكل من الطرفين .
الخامسة :- هدنة ال ٢٤ ساعة فرصة عظيمة لأكتشاف أي طرف ثالث يسعي لتعكير المياه او الإصطياد فيها مباشرة لأمر كان يقصده ، نجاح او فشل هذه النقطة بالذات يقع على عاتق الوساطة من زاويتين زاوية قائمة بتحري الشفافية والحيدة والنزاهة واخلاقيات الوساطة ، وزاوية منفرجة بالرقابة الميدانية اللصيقة ( مان تو مان) وذلك من خلال وسائل الرقابة المادية التوثيقية الذكية التي تضع المنتهك والمخترق ( أضرب وأهرب وتهرب ) تضعه وتفضحه أمام الرأي العام المحلي والعالمي وتضعه كذلك في حده تماما حيث المحاسبة الصارمة .
النقطة السادسة :- هل هدنة ال ٢٤ ساعة هي فقط لاختبار جدية وقف إطلاق النار للأغراض الأنسانية ام هي فرصة كذلك لإيصال المساعدات الإنسانية كالدواء والغذاء والأيواء والخدمات الضرورية الأخرى كالماء والكهرباء وحرية تنقل المواطنين من وإلى دون أي عوائق أو إستغلال هذه الميزة الأنسانية المدنية للأغراض العسكرية والتي إن وجدت تعتبر من أخطر جرائم الحرب جرائم ضد الأنسانية بأستغلال المدنيين دروعا بشرية متحركة لأغراض العسكرية العدائية قاتلة وعلى الوساطة التركيز على هكذا سلوك بجانب هل مدة ال ٢٤ ساعة هدنة كافية زمنيا لتغطية كافة تلك المطلوبات الإنسانية .
النقطة السابعة :- مفهوم تماما في حالة الألتزام الصارم بالهدنة النموذجية القائمة الآن ولمدة ٢٤ ساعة فمن المؤكد وبإذن الله وبإرادة جميع الأطراف ستمضي الأمور نحو إقرار هدنة إنسانية شاملة ولمدة أطول نسبيا تشمل وقف إطلاق النار وثبات القوات وإعادة تموضعها بما يتماشى وخدمة الأهداف الإنسانية بفتح الممرات الآمنة بإزالة كافة مظاهر وظواهر الحرب والعمليات الحربية والتضييق والضيق بحرية المواطنين والتحرش وممارسة العدائيات بحقهم حلا وترحالا ، وفي حالة عدم التقيد بالهدنة المعلنة الآن لا سمح الله فأن نصيحتنا للوسيط السعودي والأمريكي عدم الإنسحاب من الوساطة وترك الجمل بما حمل في تقديرنا أن حدث ذلك بكل تأكيد يصب في مصلحة طرف ثالث لايرى بالعين السياسية الإستراتيجية المجردة يسعى بجهد يحسد عليه لأجل أشعال وتسعيير واستغلال الحرب في السودان ، نصيحتنا ضرورة إلتئام المبادرة السعودية الأمريكية بمجموعة الإتصال بالاتحاد الأفريقي التي تضم عدد من المكونات ، مفوضية الأتحاد الأفريقي ومجلس أمنها والجامعة العربية ودول الإيقاد وآخرون كثر يضاف لها ما توصلت إليه من مبادئ وبنود تشخيصية ست على أساسها يمكن أن تحل القضية والأزمة السودانية ، القيمة الأساسية لهذا الأجراء حل القضية و الأزمة الإنسانية من حذورها وقيمتها المضافة محاصرة وكشف هوية أي طرف ثالث محتمل ظل يسئ للمبادرات والوساطات لأمر كان يقصده بالأصالة وبالوكالة او بالإثنين معا ..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى