الأعمدة

الموقف المناهض للحرب هو موقف مستبصر لجميع الاحتمالات التي ستؤول اليها النتائج

الكثيرون وفي ظل
سياسة خلط الأوراق
التي يتبعونها جعلوا
من الموقف المناهض
للحرب هو موقف داعم
للجنجويد..لأنهم ارادوها
حربا ضد جميع من يقفون
ضدهم يدفع ثمنها عوضا
عنهم جنود وضباط القوات
المسلحة والمواطنين المتعبين
اصلا .. في حين أن الموقف
المناهض للحرب هو موقف مستبصر لجميع الاحتمالات
التي ستؤول اليها النتائج المرتبة على هذه الحرب في بلاد تعاني اهتراء في النسيج
الاجتماعي وضعف في البنية
التحتية ولاتملك اصلا جهاز للتعامل مع الطوارئ .. بلد نفسها بقوم من الخريف فكيف ستحتمل حربا في عاصمتها واكبر مدنها اكتظاظا بالسكان ومركزها الصناعي والتجاري الوحيد بعد أن قضت الثلاثين
عاما التي حكم فيها الذين ينتظرون من هذه الحرب ان تعيدهم للسلطة قضت على مابذل في هذا الاتجاه من الحكومات السابقة
فدمرت المناطق الصناعية في
العديد من المدن الأخرى ولك في مصانع مدني خير دليل..
ويستبصر الموقف الرافض للحرب وضع السودان المعقد دوليا فهو يعيش في ظل حكومة غير معترف
ويتم التعامل معها في الحدود
الدنيا منذ انقلاب ٢٥ أكتوبر..
كل ذلك وغيره مما لاتسمح الأوضاع الان بذكره دفع الكثيرين الي السعي لتلافيها قبل اشتعالها وعندما صارت أمرا واقعا تبنوا الدعوة لوقفها اشفاقا على البلاد منها.
ولأن معظم ولا اقول كل النافخين بكير هذه الحرب اهدافهم لاعلاقة لها بالوطن والوطنية فيتعامون
عمدا عن تجسد تلك المخاوف أمامهم واقعا سويا فالدمار الذي حاق بالبنية التحتية عندهم لايسوى شيئا وبتفكير
ساذج يقولون ( دهب حميدتي) بعوضه مقتل مايزيد على 6000 مدني لاناقة له ولاجمل في هذه الحرب مجرد أرقام تصلح لاستخدامها في إدانة طرف وياليتها إدانة ذات عائد وإنما تسجيل نقاط على وسائل التواصل الاجتماعي.. أما العسكريين الذين يقتلون ففي حساباتهم مجرد وقود فقط يظنون انه سيحرك ماكناتهم المعطوبة تجاه السلطة..
تعامل المجتمع الدولي بشكل فظ واضح فيه العزلة والنظر الي السودان كدولة ناشز عندهم مجرد تآمر دولي تجب مقاومته باحراق المزيد من البلاد .. فقط لإرضاء نزوتهم بأنهم اقوياء ويستطيعون أن يقولوا للعالم لا قرروا في لحظة هياج طرد رئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر بريتس قال لهم العالم دقو راسكم بالحيط سيبقى فولكر في منصبه طالبوا بابعاد كينيا عن رئاسة لجنة وساطة إيقاد لم يلتفت الي طلبهم احد وهاهي كينيا تمارس نشاطها وتدعو الي اجتماع سيلتئم بعد قليل لمناقشة الأوضاع في السودان وهم غائبون.. ومن قبل ناقش الاتحاد الأفريقي القضية السودانية وهم غائبون. وكل يوم يعطيهم العالم درسا بأنكم ليسوا مؤهلين لاخذ رايكم ورؤيتكم في الاعتبار.. سعوا لعرقلة قمة ايقاد بشأن السودان وتحدثوا عن احباطهم لها ولكن القمة انعقدت بل ودعي لها ممثل المليشيا ومنح مقعدا فيها رغم وفشل أعراضهم على وجوده فاطلقوا شائعة انهم ابعدوه وهذا غير صحيح فمجرد دعوة الرجل لقمة كهذه تعد لطمة في وجه الخارجية السودانية والتي يفترض أن تكون وضعت القيادة السياسية في صورة التعقيد القانوني لوضع السودان الدولي خلال هذا المرحلة .. ولعل آخر الرسائل التي وجهها العالم هي مؤتمر الدعم الإنساني الذي انعقد اليوم بمشاركة مالايقل عن ٣٢ دولة ومنظمة على مستوى وزراء الخارجية والمدراء العامين عدا السودان صاحب الشأن ..
هل بعد كل ذلك يمكن لمن في راسه مزعة من عقل وفي جوفه ذرة من ضمير أن يطالب باستمرار هذه الحرب
#قلبي_على_وطني
#جنجويد_رباطة
#كيزان_عواليق
#لازم_تقيف
#جدة_اخير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى