تقارير

تقرير لفرانس برس” الامارات زودت الدعم السريع بالطائرات المسيرة

 

 

وسط تساؤلات عن كيفية وصول هذا السلاح إلى #الدعم_السريع، ومصدره وقدراته، #إيكاد تتمكَّن من تحديد نوعية الذخيرة والدول التي يُرجح أنها نقلتها إلى الدعم السريع.

بدأت الأخبار تتوارد عن استخدام قوات الدعم السريع لمسيّرات في 13 يونيو، عقب كشف مصدر عسكري لـ”فرانس برس” عن وجود هذا السلاح لدى القوات.
في اليوم ذاته، كشف مصدر لقناة الجزيرة أن الجيش نجح في إسقاط مسيّرتين أثناء استهدافهم سلاح المدرعات.

فريق إيكاد تأكد مما ورد في تقارير فرانس برس والجزيرة، وتوصلنا إلى دليلين أكدا صحة هذه الهجمات، أولهما صورتان صحيحتان نُشرتا في اليوم ذاته (الثلاثاء 13 يونيو) لمسيّرات أسقطها #الجيش في أماكن مختلفة بالخرطوم.
والدليل الثاني كان انتشار تغريدات كتبها شهود عيان عصر الثلاثاء، أكدوا فيها رؤيتهم لمسيّرات حلقت صباحًا قرب #سلاح_المدرعات بمنطقة الشجرة.

في اليوم ذاته أيضًا، نشر الناطق الرسمي باسم #القوات_المسلحة_السودانية فيديو، كشف فيه قيام #الجيش_السوداني بعملية نوعية في منطقة #المدرعات في حي الشجرة.
عقب يوم واحد، وتحديدا الأربعاء 14 يونيو، نقلت قناة #العربية عن مصادر عسكرية أن #المسيّرات استهدفت رئاسة سلاح المدرعات في #الخرطوم، كما تم استهداف المستشفى الملحق برئاسة سلاح المدرعات، ما أدى لسقوط أطباء ومرضى.

لكن المهم، كيف تم الحصول عليها، وما هو نوع ذخيرتها، لنجد أنها ترتبط بجهة واحدة.
حللنا صور الذخيرة التي حملتها المسيّرات والتي انتشرت صورها على مواقع التواصل، ليتبيّن لنا أنها ذات نوعية الذخيرة التي ظهرت في أبريل الماضي، حينما استولى الجيش السوداني على أسلحة للدعم السريع.
بتحقيق سابق لفريق إيكاد، تبيّن أن الذخائر صُنعت بواسطة شركة “Yugoimport” الصربية، وقد كُتب على صناديقها اسم دولة #الإمارات، وصُممت ليتم قذفها من المسيّرات.
بحسب ما كشفه موقع “ميدل إيست آي” عام 2015، فإن الإمارات تحصل على الأسلحة والذخائر بموجب عقد قيمته 200 مليون دولار، وقَّعته شركة “Yugoimport” الصربية وشركة الإمارات العربية المتحدة للأبحاث المتقدمة والتكنولوجيا القابضة “EARTH”.

تقصينا عن نوعية هذه الطائرات وإذا ما كانت ظهرت في ساحات قتال أخرى، لنجد صورًا للمسيّرة ذاتها نُشرت في أكتوبر 2021، حين استخدمها #الجيش_الإثيوبي خلال النزاع في إقليم #تيغراي.
وجدنا صورًا لها أيضًا في اليمن بعد إعلان جماعة الحوثيين إسقاطها عام 2021.
كل الطائرات التي ظهرت في #اليمن أو #إثيوبيا أو #السودان تتشابه كليًا.

وبحسب موقع “المها oryx” المتخصص بالتحليلات العسكرية، فإن الطائرة تم تعديلها بإضافة أنبوبين حتى تستطيع حمل القذائف، وتقوم برميها بشكل مشابه للقنابل الغبية، وهي تقنية تتطلب تواجد المسيّرة على ارتفاع منخفض.
مهاجمة أهداف ثابتة أو مجموعات كبيرة من المشاة. ولتحقيق الدقة المطلوبة يجب إسقاط القذائف من ارتفاع منخفض، ما يجعل المسيّرة عُرضة للنيران الأرضية.

ذكر موقع “المها oryx” أن هناك جهة ما تقوم بتعديل المسيّرات التي يُرجح أنها من أصل صيني، ليتم تزويدها بقذائف الهاون، مرجحًا أن تلك المسيّرات كانت غالبًا مع قوات تدعمها #أبوظبي في اليمن، ثم نقلت أبوظبي النوعية نفسها إلى إثيوبيا، ما يعني أن الإمارات تقف خلف هذا التعديل.
كل ما سبق يؤكد أن قوات الدعم السريع استخدمت مسيّرات في استهداف السودانيين، وأن تلك المسيّرات استخدمت ذخائر كُتب عليها الإمارات، كما أنها سبق أن رُصدت في اليمن وإثيوبيا عبر الإمارات، ما يعني أن أبوظبي متورطة في إيصالها للدعم السريع.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى