الأعمدة

التوكل على الله لازالة ابتلاء الجيش وابنه الدعم السريع!!!

& بعد دخول الحرب اللعينة شهرها الثالث ودمرت كل شيئا جميلا في حياتنا من مباديء واخلاق وقيم ظهرت من انتشار تجار الأزمات في كل النواحي من سفر وايجارات وتأشيرات ونهب وسلب ممتلكات الغير لم يبقى أمامنا غير التوكل على الله تعالي لرفع الابتلاء لان كل المؤشرات تؤكد لا غالب ولامغلوب في حرب الضروس بين الجيش وابنه الشرعي الدعم السريع ، ونقول يا اهل السودان ليس لكم الا الله  توكلوا عليه وكثروا من الدعاء وطلب النصر منه.  وتيقنوا انه ناصركم  اطلت عليكم العشرة من ذي الحجة وهي خير ايام الدنيا وابواب السماء مفتوحة.
& والتاريخ يتحدث دائما على المواعظ والعبر ونستشهد بواقعة  منطقة المخلاف السليماني  ( وهي جازان وما جاورها )
والتي اصيبت  بجدب وقحط شديد عام 973هـ/1565م ،وسميت تلك السنة بأم العظام لأن الناس أكلوا العظام من شدة الجوع  فخرج الناس للاستشقاء وأمهم رجل مسن وهو القاضي محمد بن علي بن عمر الضمدي  رحمه الله  ، ووقف أمام الناس حمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم ترجل هذه القصيدة ، فما انتهى منها إلا وقد انهمر المطر ولم يستطيع  الحراك من مكانه إلا محمولا على أكتاف الرجال من شدة المطر …
والقصيدة تقول :
إن مسَّنا الضُرُّ، أو ضاقت بنا الحِيَلُ
فلنْ يخَيبَ لنا في ربِّنا أملُ
وإن أناخت بنا البلوى فإن لنا
ربًّا يُحَوِّلُها عنّا فتنتقلُ
اللهُ في كلِّ خَطبٍ حسبنا وكفى
إليه نرفعُ شكوانا ونبتهلُ
من ذا نلوذُ به في كشف كربتنا
ومن عليه سوى الرحمن نتكلُ
وكيفَ يُرجى سوى الرحمن من أحدٍ
وفي حياضِ نداهُ النهلُ والعَللُ
لا يُرتجى الخيرُ إلا من لديه، ولا
لغيره يُتَوقّى الحادثُ الجللُ
خزائنُ اللهِ تُغني كلَّ مفتقرٍ
وفي يدِ الله للسُّؤَّال ما سألوا
وسائلُ اللهِ ما زالت مسائلُهُ
مقبولةٌ ما لها رَدٌّ ولا مَللُ
فافزع إلى الله واقرع بابَ رحمتهِ
فهو الرجاءُ لمن أعيت بهِ السُبلُ
وأحْسِنِ الظنَّ في مولاكَ وارضَ بما
أولاكَ يخل عنك البؤسُ والوجلُ
وإن أصابكَ عُسْرٌ فانتظرْ فرجًا
فالعسرُ باليسرِ مقرونٌ ومتصل ُ
وانظر إلى قولهِ:ادعوني أستجبْ لكُمُ
فذاكَ قولٌ صحيحٌ مالهُ بدل ُ
يامالكَ الملكِ فادفعْ ما ألمَّ بنا
فما لنا بِتَولِّي دفعهِ قِبَلُ
فربَّ طفلٍ وشيخٍ عاجزٍ هرمٍ
أمست مدامعُهُ في الخدِّ تنهملُ
وباتَ يرعى نجومَ الليل من قلقٍ
وقلبُه فيه نارُ الجوعِ تشتعلُ
أمسى يعجُّ منَ البلوى إليكَ، ومنْ
أحوالِهِ عندكَ التفصيلَ والجُملُ
فأنتَ أكرمُ مَنْ يُدعى، وأرحمُ مَنْ
يُرجى، وأمرُك فيما شئت ممتثَلُ
فلا ملاذَ ولا ملجا سواكَ ولا
إلا إليكَ لحيٍّ عنكَ مرْتحَلُ
فاشملْ عبادَكَ بالخيراتِ إنهمُ
على الضرورةِ والشكوى قدِ اشتملوا
ياربِّ عطفًا فإن المسلمين معًا
مما يقاسون في أكبادِهم شُعَلُ
وقد شكوا كلَّ ما لاقوهُ من ضررٍٍ
إليكَ يا مالكَ الأملاكِ وابتهلوا
فلا يردكَ عن تحويلِ ما طلبوا
جهلٌ لذاكَ ولا عجزٌ ولا بخلُ
ياربِّ وانصر جنودَ المسلمينَ على
أعدائهم وأعنهم أينما نزلوا
ياربَّ فارحم مسيئاً مذنبا عظُمت
منه المآثِمُ والعصيانُ والزللُ
قد أثقلَ الذنبُ والأوزارُ عاتقَهُ
وعن حميدِ المساعي عاقَهُ الكسلُ
ولا تسوِّدْ له وجهًا إذا غشيتْ
وجوهَ أهلِ المعاصي من لظى ظللُ
أستغفرُ اللهَ من قولي ومن عملي
إني امْرؤٌ ساءَ مني القولُ والعملُ
ولم أقدِّم لنفسي قطُّ صالحةً
يحطُّ عني من وزري بها الثقلُ
يا خجلتي من عتابِ اللهِ يومَ غدٍ
إن قال خالفتَ أمري أيها الرجلُ
علمتَ ما علمَ الناجونَ واتصلوا
به إليَّ ولم تعملْ بما عملوا
يارب فاغفر ذنوبي كلها كرماً
فإنني اليومَ منها خائفٌ وَجِلُ
واغفر لأهلِ ودادي كلَّ ما اكتسبوا
وحطَّ عنهم من الآثامِ ما احتملوا
واعمم بفضلكَ كلَّ المؤمنين وتُبْ
عليهم وتقبَّلْ كلَّ ما فعلوا
وصلِّ ربِّ على المختارِ من مضرٍ
محمدٍ خيرِ مَنْ يحفى وينتعلُ
وآله الغر, والأصحاب عن طرف
فإنهم غُرر الإسلام والحجل
أخر السطر : اللهم الطف بالسودان من اهوال  ابنائه واعدائه ‘

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى