تقارير

رويترز: عائلات سودانية تفترق بعد قواعد التأشيرات المصرية الجديدة

 

تفرق شمل، الصافي مهدي، عن زوجته وأطفاله الثلاثة الصغار، في أول يونيو، قرب الحدود السودانية مع مصر. ولا يعرف متى سيراهم ثانية.

ومهدي مدرس موسيقى وقائد فرقة بارز، غادر منزله دون تأشيرة مطلوبة لدخول مصر مثل كثير من الأسر التي غادرت الخرطوم فرارا من الحرب..

وعاد مهدي وابناه الكبيران إلى بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، بينما اتجه باقي أفراد الأسرة شمالا إلى القاهرة.

وكانت العائلة قد قررت مغادرة بحري، وهي جزء من عاصمة السودان الكبرى، بعد سماع ضربات جوية مكثفة من منزلهم.

وقال مهدي إنه مقرب جدا من أولاده الصغار وإنهم لم يقبلوا فكرة مغادرته. وأضاف أنه أخبرهم بأنه سيلتحق بهم في غضون يومين أو ثلاثة أيام في مصر، لكنه كان يعلم أن الأمر ليس سهلا وسيستغرق وقتا طويلا.

وخرج أكثر من 2.5 مليون شخص من ديارهم بسبب الصراع بين الجيش السوداني والدعم السريع الذي اندلع، في 15 أبريل، ومن بين هؤلاء النازحين نحو 600 ألف لجؤوا إلى الدول المجاورة.

وعبر أكثر من 250 ألفا إلى مصر التي بدأت تطلب من جميع السودانيين، في 10 يونيو، الحصول على تأشيرات دخول.

وقبل ذلك، لم تكن السلطات المصرية تطلب تأشيرات إلا من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و50 عاما، مما يعني أن كثيرين من النساء والأطفال وكبار السن دخلوا البلاد بينما مكث الرجال في بلدة وادي حلفا بشمال السودان ينتظرون أياما أو أسابيع لتقديم طلبات للحصول على تأشيرات في القنصلية المصرية..

طبقت القواعد المصرية الجديدة للتأشيرات على اللاجئين من النساء وكبار السن. وقالت سعدية عبد الله (80 عاما) التي تعاني من مشكلات صحية مزمنة، إنها غادرت الخرطوم قبل فرض القواعد الجديدة..

وتقول مصر إنها طبقت قواعد التأشيرات الجديدة لمواجهة “أنشطة غير قانونية”. ولم ترد وزارة الخارجية المصرية على طلب يستفسر عن نوعيه هذه الأنشطة وكيف ترتبط بالنساء والأطفال وكبار السن

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى