ولكن قريبا من سيرة البحر. ! ,المال فوق السلطة احيانا .
يقول السير ونستون تشيرشل رئيس وزراء بريطانيا الاسبق ..انه استقل سيارة اجرة ذاهبا إلى استديوهات إذاعة البي بي سي ليوجه خطابا إلى الامة تم التنبيه إلى اهميته بصورة متكررة .
وعند بوابة الإذاعة طلب من السائق ان ينتظره لمدة خمسة واربعين دقيقة فقط لياخذه عائدا إلى وجهته ولكن السائق الذي لم يتعرف عليه اعتذر له قائلا..لا يا سيدي انا ساذهب إلى البيت لاستمع إلى خطاب السير تشرتشل .
فما كان من رئيس الوزراء الا ان اخرج من جيبه ورقة من فئة العشرة جنيهات استرلينية وهي تساوي اضعاف قيمة المشوار ومدها للرجل قائلا إذن اذهب لتستمتع بالخطاب .
فنظر الرجل للورقة في ذهول وقال بسرعة ..نعم نعم سانتظرك يا سيدي حتى ساعتين ..وليذهب تشرشل وخطابه إلى الجحيم !
غيرة رئاسية ..
اثناء رئاسة بيل كلينتون لامريكا وفي يوم إجازته الاسبوعيه اخذ زوجته هيلاري في جولة ريفية وكان يقود سيارته بنفسه و بدون اية حراسة ..وفي إحدى محطات التزود بالوقود الخلوية توقفا لملء خزان السيارة .. وما إن شاهدت هيلاري عامل الطلمبة حتى قفزت من السيارة بفرح وعانقته بمودة شديدة ثم جذبته من يده ليسلم على زوجها ..وبعد ان تحركا قليلا سألها كلينتون في غيرة مستترة وهو يمط شفتيه قائلا ..من هذا الرجل ..اهو قريبك ..قالت له..ابدا هو حبي الاول ايام المراهقة حينما كنا سويا في المدرسة الثانوية ..فاستشاط غيرة اكثر وقال لها ..يعني كان مصيرك سينتهي بان تصبحين مجرد زوجة عامل مضخة بترول ..فاخذت تمسح على رغبته في حنو وحب وهي تغالب ضحكتها ..قائلة ..لا تقلق يا عزيزي بيل ..فقد كنت ساجعل منه رئيسا لامريكا ..وغرقا في ضحك وانطلقا لا يلويان على شيء !
درس في الادب .
بينما كان جورج برنارد شو يحضر حفلا اقيم لتكريمه فقد كان الخطباء يتبارون في الإشادة بادبه و يطنبون في تقريظ شخصيته الساخرة ..وكان يجلس إلى جانبه شاب من النبلاء الاستقراط ولكن احدا لم يشعر بوجوده ابدا ..فاكلت قلبه الغيرة الشديدة ..ومال براسه ناحية برنارد شو سائلا ..الم يكن ابوك نجارا يا شو ..فاجابه الرجل نعم وافتخر بذلك ..عاد الشاب ليساله بوقاحة ..ولماذا لم تصبح مثله ؟
صمت شو قليلا . ثم سال الشاب ..وانت الم يكن ابوك نبيلا مهذبا ..قال الشاب بلى .فعاد شو وقال له بسرعة..ولماذا لا تكن مثله ؟
اعتراف مبكر .
الرئيس المخلوع عمر البشير معروف انه كان اثناء تقلده منصبه وكعادة اهل السودان يرتاد المجالس والمناسبات العامة خاصة لدى اهله خارج العاصمة .
في احدى المرات جاء لاداء واجب عزاء في واحدة من قرى الجزيرة ..وفجاة سال عن صديق قديم من كبار الضباط وهو من ابناء تلك القرية كان قد احيل إلى التقاعد ضمن سياسية ما سمي وقتئذ بالصالح العام ..فقالوا له إن الرجل هاجر خارج السودان ..فاستدرك قائلا بعفوية ..والله خير ما فعل ..فهذه البلاد لم يعد فيها فائدة لاحد !
كيد الغيرة استغلالا.. لإجواء الحرب .
يقال إن رجلا تزوج باخرى على ام عياله بعد عشرة طويلة وأتم زواجه قبل نشوب هذه الحرب بايام قليلة واحضر العروس لتقيم مع ضرتها في نفس المنزل !
كظمت الاولى غيظها لامر في نفس يعقوبها وتظاهرت بعدم الاكتراث ..بل وادعت انها تحمد الله على اولادها وبناتهاالذين كبروا وتوظفوا وتزوجوا و تفرقوا كل حال سبيله وانها لا تريد من الدنيا غير رضاء المولى الكريم..فاطمان لها العروسان ايما طمانينة .
ولكن حينما اندلعت الحرب واثناء تحليق طائرات الجيش في سماء ذلك الحي بحثا عن الدعامة ..وخلال وجود العروسين السعيدين مختبئين في غزفتهما خرجت الزوجة القديمة خلسة لتخبر احد أرتكازات الجيش ليبلغوا دورية الطيران وهي تشير للمنزل بان به عدد من الدعامة المسلحين ..وماهي الا دقائق قليلة حتى اصبح البناء اثرا بعد عين و انتقل العروسان إلى عالم آخر بعيدا عن شهر العسل المحرم تحت نيران الغيرة ووسط دخان الحرب اللعينة و استخبارات كيد النساء .
وجمعة نتمنى ان تعود علينا وقد وضعت الحرب اوزارها ..باذن المولى الكريم .