رأي امدر تايمز

الأسبوع الحاسم !

& يبدو أن  المجتمع الدولي صبره بدأ ينفذ لعدم التزام اطراف القتال في السودان على جميع الهدن التي مهدتها منصة جدة تحت رعاية الولايات المتحدة والسعودية لانهاء الصراع بين الجيش والدعم السريع بطريقة توقف القتال الدائر ودمار البلاد والوقائع على الأرض تؤكد استمرار الاقتتال ولاتوجد بوادر للحل السياسي في الوقت الراهن ، سيما تصعيد  الجيش في عملياته النوعية لدحر المتمردين على حسب وصفه ونجاحه  في بعض أحياء امدرمان مع غطاء جوي ، ولايخفى على أحد ان الاوضاع زادت سوأ لنزوح أكثر من 2.8 مليون  لدول الجوار  ونقص الاساسيات الحياتية والأدوية وخروج غالبية المستشفيات عن الخدمة وتعرض المواطنين للسرقات واحتلال منازلهم من قبل الدعم السريع ومواجهة الموت المحدق في أي لحظة وهذا الجانب الإنساني يضغط عليه المجتمع الدولي ، فيما طرفا القتال كل منهم يريد ايجاد مكسب على الأرض قبل الجلوس على مائدة التفاوض ، وبعد 76 يوما لم ينتصر احد .
& وتفاقمت الأزمة باتساع دائرة القتال في دارفور وبعض المناطق في شمال كردفان  مع احتلال قوات  الحلو لمناطق في النيل الأزرق  ويعتبر المنحنى الخطير هو اعلان بعض قبائل دارفور دعمها للدعم السريع وتوجية منسوبها للحرب معه وبل  طالبت بانسحاب الجيش من مناطقها  وهذا تطور خطير يمهد إلى حرب أهلية حذرنا منها كثيرا قبل اندلاع الحرب .
& ويبدو ان تصريحات جون كييري عن ان الوضع في السودان خطيرا وغير مقبول وان امريكا لم تترك الشعب السوداني يسيرا نحو التهلكة  تصريحا يكشف تحول  الموقف الامريكي من مرحلة الهدنة ونصح  الطرفين  لحل الأزمة إلى التلويح  بالحل الدولي هو التدخل العسكري عبر الاتحاد الافريقي للسلم أو تدويل القضية بالمطالبة بالبند السابع
& طرح الاتحاد الافريقي عقد اجتماع بين الجيش والدعم السريع في اثيوبيا الاثنين غدا خطوة للتمهيد لما بعده !
& اعتذر البرهان عن الاجتماع وكذلك صرحت الخارجية السودانية أن الازمة داخلية والجيش قادر على حسم التمرد ورفض التدخل العسكري الدولي ، في المقابل وافق الدعم السريع .
& المشهد يشير على ان أمام الجيش الاسبوع الحاسم لانهاء التمرد وتأكيد تصريحات الخارجية قدرة الجيش على ذلك  وانهاء التمرد داخليا وذلك قبل اصدار قرارات دولية والشروع في تدويل القضية وهذا ما تسعى إليه  جهات عديدة والسؤال  هل يقطع الجيش الطريق أمام  المخطط ذلك والخروج  من المأزق الكبير .
& لاشك الاسبوع القادم متوقع ان تنجلي فيه الكثير من الغموض عن مايدور في الغرف المقلقة اقليميا وقاريا وعالميا .
& أخر : اللهم أحفظ السودان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى