رؤى متجددة ة أبشر رفاي :أكلة الأبلانج فررت مطرة الإيقاد بأديس أبابا وسحب مطر الخير العميم تكسو سماء القاهرة .
ساعات قليلة بأذنه تعالى تفصلنا عن جلسات مؤتمر قمة رؤساء دول الجوار المباشر للسودان التي دعا لها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة بغرض البحث المعمق في فرص خيارات الحلول الموضوعية المنطقية لمعالجة قضية الحرب في السودان وتلافي تداعياتها الخطيرة على دول الجوار المباشر ممثلة في قضايا اللاجئين من كافة الفئات العمرية الذين عبروا الحدود والمرابطة عندها ، وكذلك موضوع البعد الأمني الإستراتيجي لدول الجوار والذي كما هو معلوم بأنه لايحسب عند الحدود المباشرة للدولة وإنما على مستوى محيطها الجغرافي المباشر ، فدول الجوار المباشر أينما وجدت ينبغي أن يكون حسها وشعورها الجمعي كالجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، فمن هذا المنطلق السياسي والأخلاقي الإستراتيجي يعول الشعب السوداني وشعوب دول الوار المباشر يعولون بشكل كبير على نجاح مؤتمر القمة التاريخية الرئاسية غد بالقاهرة التي تجمع أكثر من مكون أفريقي عربي أممي إنساني لا هم لهم سوي إنهاء الحرب في السودان وإقرار السلام المستدام وفي ذلك مصلحة كبرى لشعوب دول الجوار قبل السودان وشعبه الصابر .
نعم تحيا مصر وبحياتها تحيا الأمة الأفريقية والعربية وشركاء الإنسانية قاطبة ، لا يقال ذلك مجاملة لمصر ولكن تاريخها وتجاربها وعمقها الأفريقي والعربي والسياسي الأممي يحتم عليها القيام بمثل هكذا أدوار ومسئوليات تاريخية مفصلية جسام ، ( مؤتمر قمة دول الجوار المباشر للسودان ) .
صحيح هناك بعض التباينات في وجهات النظر حول مانقول عن الشقيقة مصر ولكن من منظور أخلاقي موضوعي نفس وجهات النظر المتباينة تتفق حول دور مصر ودول الجوار المباشر دورهم التاريخي في إنهاء الحرب في السودان . نصيحتنا للأدارة المصرية بأن تأخذ بالها من النقاط التالية لصالح نجاح المؤتمر خاصة بعد فشل إجتماع رباعية الإيغاد بأديس أبابا منتصف الإسبوع الجاري ، لأسباب تخصها هي بالدرجة الأولى إداريا وسياسيا وتنظيميا وأهداف واجندة ليس للآخرين يد فيها حتى يتم إتخاذهم شماعة للفشل الكبير . النقطة الثانية ضرورة إحكام الرؤى التحضيرية والتنسيق السياسي والتنظيمي حول مهام وأعمال المؤتمر الذي وجد التأييد الواسع المبكر من جهات عديدة محلية وإقليمية ودولية . ثالثا التركيز والحرص الشديد على حضور عضوية رؤساء دول الجوار المباشر أو من يمثلهم أهمية . رابعا التنسيق الإحاطي الكامل مع جميع شركاء المبادرات العاملة في حل قضية الحرب في السودان المبادرات الوطنية ، مبادرة الأتحاد الأفريقي ومجموعة الإتصال ، مبادرة رباعية الأيغاد ، مبادرة السعودية وأمريكا ، مبادرة جامعة الدول العربية ، البيان الختامي لقمة دول الخليج وروسيا المنعقدة بموسكو ، مناشدات الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وغيرها من صور المساعى الحميدة من أي جهة كانت لنزع فتيل الحرب وإقرارا السلام في السودان ، خامسا الإستفادة القصوى من نجاحات جهود محادثات جدة التي تمكنت من جمع الفرقاء بصورة أكثر إيجابية مقارنة مع أي جهود أخرى وهي نفسها قد حظيت بتأييد رباعية الإيغاد والتي وردت في بيانها الختامي بأنها تتوافق وتتطابق مع محادثات المبادرة السعودية الأمريكية بجدة وهي كذلك تتسق وتتفق مع النقاط الست لقمة الإتحاد الأفريقي ومجموعة الإتصال وتتكامل كذلك مع مخرجات القمة العربية الأخيرة بجدة التي جاءت مؤكدة على وقف إطلاق النار للأغراض الإنسانية وللحل السياسي السوداني السوداني الشامل دون أي إقصاء ووصايا بالداخل وحيث الخارج ، عدم التدخل في شئون السودان الداخلية ، مع وجود وسطاء وميسرين محل ثقة الجميع ، سادسا الحذر كل الحذر من ثلاث أشياء أولها خطر التدخل الأجنبي الناعم والخشن والذي بات واضحا بأنه قد إتخذ من منصة رباعية الإيغاد منطلقا لتمرير أعماله وأجندته التي فشل في تمريرها عبر مجلس الأمن الدولي ( الخدمات السياسية للفصل السابع ) قبل أن يعود للعمل على إخراجها بذات السناريو عبر منظمة الإيقاد ورباعيتها وليس الإتحاد الأفريقي لأسباب لايسع المجال لذكرها .
الخطر الثاني المحاولات المستميتة لرئاسة رباعية الإيغاد والذين من خلفها على اختطاف وإحتكار الملف السوداني ممثلة في جهود الحلول الملغومة باسم الأسرة الأفريقية بتوصيف عنصري جهوي للحيولة دون مساعي الآخرين وهذا لن ينطلي على السودان والشعب السوداني ، السودان دولة كاملة السيادة متعددة الإنتماءات الإقليمية والدولية المعتبرة السودان دولة بلا من وأذى لها اليد الطولي في تحرير أفريقيا وتصميم وصياغة نظمها الادارية والإجتماعية والسياسية والدستورية والمدنية قبل وبعد خروج الإستعمار . أسألوا مانديلا وباتريك لوممبا وسام نجوما وجمال عبد الناصر وأبورقيبة واحمد سكتوري وبن بيلا أسألوا شعوب القارة ٥٤ دولة أن كنتم لاتعلمون ، نعم أفريقيا طوت الظلام وودعت حقبا عجافا لا تعي ولاتنطق ، انا أفريقي انا سوداني ، أشرق الصبح فلا السجن ولا السجان باقي حليب كلمات وعبارات دسم رضعه رضاعة مشبعة من ثدي ماما أفركا شعراء وشاعرات بلادي الإفذاذ ولم ( يلجو بالماء تلجية ) ، الخطر الثالث التعامل بتهاون مع حالة أسرار وإصرار قوى الإتفاق الإطاري بالسودان على فرض إجندتهم والذين من خلفهم فرضها سلما وحربا زمانا ومكانا ، فبعد أن أشعلت الحرب بتعنتها على إحتكار المشهد الوطني وإقصاء الجميع والوصايا عليهم بأسم الثورة والنضال وبدون أي تفويض شرعي ديمقراطي دستوري عبر الشعب ومن خلال الإستقواء بالإجنبي طيلة الأربع سنوات الماحقة السابقة حتي عشية إندلاع الحرب اللعينة ، واليوم رغم المآسي التي تمر بها البلاد ومن خلفها دول الجوار يصر دعاة الأطاري والذين معهم سرا وعلانية على تكرار نفس الفلم والسيناريو ولكن هذه المرة عبر المحيط الأفريقي ومن خلال النافذة التآمرية التدميرية الموحدة لرباعية الإيغاد ، الأمر الذي يفخخ أفريقيا برمتها بوضعها في دائرة خطر الفوضى العارمة والإنفجار الشديد إنفجار لايبقي ولا يذر .
صحيح الهدف القاصر لهؤلاء هو محاصرة السودان وتدمير قيادته وتركيع شعبه ولكن للأسف الشديد الإستعمار في نهاية المطاف سيحقق هدفه المبطن في أفريقيا عبرهم وهم له حصان طروادة والحي يشوف تجربة السودان والذين من قبله أبلغ دليل ، لمن ألقى السمع والبصر والفؤاد وهو شهيد ، الخطر الرابع مخرجات رباعية الإيقاد خاصة حديث الرئيس الكيني ورئيس الوزراء الأثيوبي تجاه قيادة الدولة السودانية وهي دولة ذات سيادة ، والدعوة الصريحة للأستغلال السياسي لقوات حفظ السلام بشرق أفريقيا ( اليونسفا ) دعوة لقوات مسلحة بتلك الطريقة التى نادت بها رئاسة رباعية الإيغاد هي محاولة خطرة غير مسبوقة تشعل حربا متعددة الأبعاد والخلفيات يمتد حريقها الهائل لعموم أفريقيا ، فالتكن البداية من السودان وأفريقيا بكل أسف ما ناقصة حروب والفيها مكفيها .
قراءة أخيرة كان من الممكن بقليل من الحنكة والحكمة والفطنة والخبرة والشفافية والكياسية كان يمكن لرباعية الإيغاد أن تعبر بإجتماعها الذي فشل وشهادة فشله بيانه الختامي الذي يتناقض مع مبادئ النظام الأساسي للإتحاد الافريقي والإيغاد نفسها والتقاليد والأعراف الأفريقية السمحة ، بقليل من الكياسة وتحرى الشفافية والمسئولية التاريخية كان يمكن أن يمر الإجتماع ومخرجاته إلى بر الأمان ومنها النظر بعين الاعتبار والموضوعية لملاحظات الحكومة السودانية حول الرباعية وهي ملاحظات بصراحة شديدة قوية يصعب تجاوزها والإلتفاف عليها وتهميشها بالطريقة التي تبدت للعيان خاصة أن المهمة مهمة إنسانية في المقام الأول تتعلق بوقف إطلاق النار للاغراض الإنسانية ، وقد جربت من قبل بنحاح تام في هدنة جدة التي إستمرت لمدة ٢٤ ساعة فقط كان الشئ الذي ينقصها هو كيفية تطوير النموذج إلى درجة أعلى ، أما العملية السياسية الشاملة المترافقة مع أعمال وقف إطلاق النار والحرب في السودان قلنا ولا نمل القول بأنها عملية سياسية شاملة جديدة لنج تجب كل ماقبلها شعارها من أجل وطن يسع الجميع بالحق والحقيقة وعبر العدالتين العدالة الإنتقالية التوافقية والعدالة الأنتخابية الدستورية المستدامة بعيدا عن أي تدخلات خارجية مباشرة وبالوكالة ( والوكادة) .
أن حديث رئيس الرباعية الرئيس الكيني وليم روتو ورئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد بحق القيادة والدولة السودنية قد أكد خمس نقاط بالغة الأهمية والخطورة على السودان ومستقبله ١– كشفت عن الغرض الحقيقي الأستراتيجي من وراء إنعقاد قمة الأيقاد والذي تمخض عنها وبطريقة مثيرة للشكوك تكوين الآلية الرباعية وتكاليفها اللاحقة الأمر الذي تنبه له وبخبرة وكفاءة وفد وزارة الخاجية الذي شارك في القمة مقدما ملاحظاته التي همشت ولكنها قد صدقت لاحقا وشهادة صدقها بيان الرباعية بأديس أبابا المثير للحيرة وللأسف ، أما الهدف التكتيكي لإجتماع الرباعية هو الدعوة لمناصرة السودان والشعب السوداني ، ٢– تصريحات الرئيسين دليل مادي للتعمد على إرتكاب جريمة سياسية أقليمية مكتملة الأركان بحق دولة عضو وذات سيادة وشعب أفريقي أصيل مؤسس لوجودية القارة ولكفاحها التراكمي الذي يشهد له في كينيا ليس السيد وليم روتو ، وإنما جدنا جومو كنياتا الرئيس المؤسس وخلفه عمنا المخضرم الحكيم الرئيس دانيال أراب موي وعمنا خلفه موي كيباكي ومبعوثه المحترم الجنرال لازراس سمبويا الذين وغيرهم من الأشقاء الكينيين الذين أبلوا بلاءا تاريخيا حسنا بتقديم يد العون بشرف باذخ للسودان والشعب السوداني آخرها حقن دماء السودانيين بنيفاشا ٢٠٠٥ الشعب السوداني حينما يلعب فريقي قورماهيا ولبردس الفهود الكينيين في منافسات سيكافا والسودان من المؤسسين ينقسم على نفسه كينيون الهوى والمزاج الرياضي . اما السيد أبي أحمد نؤكد له أولا بأن علاقة السودان والشعب السوداني بإثيوبيا والشعب الأثيوبي علاقة أزلية بالمعنى أسألوا عن ذلك أجدادنا النحاشي وهيلاسلاسي وعمنا حكيم أفريقيا الراحل المقيم الرئيس ملس زناوي أسألوا الشعب السوداني عن الفنانة الراحلة المقيمة المناضلة ( ألمان البوشي) أسألوه عن الحكم تسفاي وعن الفريقين الرياضيين البن وسان جورج .
وعن شرعية القيادة السودانية نؤكد للرئيس أبي أحمد أن شرعية القيادة في أي بلد في الدنيا وفي السودان على وجه التحديد هي شأن داخلي بحت وهذا من أبجديات الثقافة السياسية يقرها الأعداء والأصدقاء على حد سواء فضلا عن القيادة السودانية في سياق التاريخ قد أتت بها الوثيقة الدستورية السودانية التي انت كنت من القلائل المقربة من كواليسها في ٢٠١٩..
.معاجم شعبية :- الأبلانج هو القرد وعن علاقة الأبلانج بتشتيت وفرفرة السحاب الماطر المركوم ، تقول الرواية الشعبية الطريفة بأن أكلة الأبلانج اذا نظر أحدهم إلى السماء المسحوب تشتت سحبه على طول ، في الإعتقاد الشعبي بأن القرد زول عديل وإتمسخ ولذلك عندما كنا في البوادي وفي مناسبة شعبية كبير مهددة بالإلغاء بسبب السحب الماطرة ينادي الجميع على أكلة الأبلانح للقيام بالمهمة للنظر إلى السماء لتشتيت السحاب المركوم ، طبعا من الطرائف لا أحد ينظر أو يعترف بأنه من أكلة لحوم الأبلانج خاصة الشباب لان الإعتراف فضيحة بجلاجل في وسط النسوة عموما والحسان على وجه الخصوص فأكلة الإبلانج في قمة الإيغاد الأخيرة بأديس أبابا كانوا حضورا شتتوا سحب الزهرة الجديدة الماطر نترك التعرف عليهم وعلى طواقمهم لفطنة القارئ الكريم ولا مانع أن يستعين بصديق من الداخل او المحيط ومن خلفه …