الأخبار

تزايد وتيرة الاشتباكات العنيفة بين الجيش والدعم السريع وقتلى في الجانبين

تجدّدت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم اليوم الجمعة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بعد ساعات من الهدوء الحذر وعقب مطالبة الدول المجاورة للسودان المساعدة في مواجهة خطر تمدّد الصراع إليها.

واندلعت اشتباكات عنيفة جنوب الخرطوم بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع سماع دوي انفجارات وتصاعد ألسنة اللهب والدخان.

وشهدت كذلك مدينة أم درمان غرب الخرطوم اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي.

أما في مدينة بحري شمال الخرطوم، فقد حلّق الطيران الحربي بشكل مكثف وسط انتشار للجيش السوداني.

وجاء تجدد الاشتباكات بعد يوم من ترحيب الطرفين بمخرجات قمة “دول جوار السودان” التي استضافتها العاصمة المصرية القاهرة الخميس وشارك فيها قادة مصر وليبيا وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا.

وأمس الخميس، أعلن قادة دول جوار السودان اتفاقهم على “إنشاء آلية وزارية لوقف القتال” بين الأطراف السودانية المتحاربة والتوصل إلى “حل شامل” للأزمة.

ويتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.

ومع اقترابها من شهرها الرابع، خلّفت الاشتباكات أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

وطالبت الدول السبع المجاورة للسودان خلال قمة الخميس في مصر المانحين الدوليين بتقديم مساعدات لاستقبال أكثر من 700 ألف لاجئ فروا من الحرب في السودان، بينما أعلنت الأمم المتحدة العثور على 87 جثة في مقبرة جماعية في دارفور.

وبعد ساعات من هذا الإعلان، أفاد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان مجلس الأمن الدولي بأنه “فتح تحقيقًا بشأن الأحداث التي وقعت في إطار الأعمال القتالية الراهنة”، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي “وتصاعد العنف خلال الأعمال القتالية الراهنة هو مبعث قلق كبير”.

وأتت الخطوة بعد دعوات من منظمات حقوقية للتحقيق في تقارير عن حالات نهب وعنف جنسي واحتدام الصراعات العرقية خصوصًا في دارفور بغرب البلاد.

ميدانيًا، يتعرّض الملايين من سكان الخرطوم للقصف، ولم يعد لديهم كهرباء منذ 24 ساعة، كما هي الحال في معظم ولايات السودان.

كما يحتاج أكثر من نصف السكان إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة، في الوقت الذي وصلت فيه حالة التحذير من المجاعة إلى أقصاها، وبينما بات أكثر من ثلثي المستشفيات خارج الخدمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى