الأعمدة

وبدأ مشروع الاستنزاف / مٌجْدِيَ الُفَاضُلُ سِْعيَدِ

المشروع الاممي المتفق عليه هو أن تستمر الحرب والاقتتال لاطول فترة زمنية يفقد فيها الطرفين عتادهما الحربي إضافة لخسارة المقاتلين ومن جهة اخري تدمير البنية التحتيه للدولة .
وحينها فقط توضع علي الطاولة اتفاقية الاذعان الدولية الغير قابلة للتعديل او ابداء وجهات النظر او التحفظ فقط التوقيع الاعمي .
ولن يتم ذلك بين ليلة وضحاها وان ابدي الدعم السريع الموافقة لتوقيع اتفاقية وفقا لاشتراطات الجيش فلن يُسمح بذلك من قبل مهندسي الاتفاقية ومخططي الحرب ، فسوف يصب مزيدا من الزيت علي النار لتتسع هوة الخلاف بين الطرفين ويصل مرحلة لا يمكن بعدها الجلوس بعد أن تتازم المواقف وتستعر رغبة الانتقام .
#يحسم الأمر فقط في حالة حسم الجيش للمعركة في حدود ايام قليلة وان كانت خسائرها علي الطرفين ستكون كبيرة إضافة لخسارة أرواح المدنيين .
الساحة السياسية وموقفها من الاقتتال الدائر الآن مخزي وضعيف ومعدوم اساسا ، فلا مبادرات تطرح للخروج من الازمة التي وان استمر استعارها ستقضي علي الكل .
النخب والزعماء والساسة والاحزاب سيطول انتظارهم علي رصيف نهاية الحرب لتهرول نحو المنتصر (الخاسر) وتردد صدي الانكسار والتبعية والتسويف والتأييد ومسيرات الدعم .
هكذا هو تاريخنا السياسي تتغير الأسماء والأسباب والهدف والنتائج واحدة الا وهي مذيدا من الخراب والأنقسام والتشظي ودماء تراق وفقد شباب الوطن حاضره ومستقبله .
#شفتوكيف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى