الأعمدة

ما بعد إنتهاء الحرب في ظل اللا دولة !

مائة يوم من المعارك تمضي دامية وسط دخان هذه الحرب التي لم يتوقع حتى طرفاها ان تطول بهذا الشكل وهي تدور رحاها بدءا في مركز اللا دولة التي شارك ذات الجنرالين في احداث فراغها الهيكلي التتفيذي بعد انقلابهما الذي اتفقا على مبتداه واختلافا حول خبره .
فاندلعت حربهما والبلاد ابعد ما تكون من حالة الاستعداد التي تسبق مثل هذه النوازل .
فليس هنالك حكومة مركزية تدير مفاصل الدولة المفككة ومن ثم تترك لخبازي القتال ان يتولوا إيقاد تنور الحرب من موقع مهامهم الإصلية .
الان عاصمة البلاد التي ظلت تقود بقية الانحاء مثل راس القاطرة هاهي باتت معطلة تنعى عجلاتها الخامدة و وتشكو هيكلها الصديء وحتى قضيب رحلتها نحو بقية الوطن لم يعد واصلا او موصولا !.
فرحلت عنها التجارة وشتى صنوف الاعمال وما تبقى من ترياق الخدمات مكرهة اما إلى الاقاليم او إلى خارج الحدود في غياب الامن و تدهور طمانينة الاحوال وما تبقى من الاموال و اصبحت بيوتها ومحالها و مصارفها نهبا لتتار الدعم السريع الذين تغذوا من اثداء موارد الدولة العامة التي تبدد معينها في فم حرب الصانع والصنيعة النهم !
ولكن بعد كل هذه الماسي ان شاء الله حتما ستنتهي هذه الحرب اجلا او عاجلا .
ولكن سلطة الامر الواقع الحالية ممثلة في قبضة قواتها المسلحة وقد باتت مجهدة العضلات تتصبب عرقا و شرايينها تنزف دما من لهثها تعقبا للذين شقوا عليها عصا الطاعة.. هل ستكون على قدر التحدي لإعادة الامور الى الحد الادنى من نصابها من حيث فرض هيبة سلطتها وبسط سيطرتها التامينية لضمان عودة سكان المدن الذين فروا من لهيب الحرب وجحيم نزاع اطراف سجالها ما بين كر وفر و تبادل للقصف وإسقاط ويلات الدمار !
فالمولى الكريم ..ذكرنا في محكم تنزيله بان الامان هو في ثنائية درء الجوع بالاطعام وابعاد الخوف بتوفير الامن .

و اذا افترضنا وهذا ما نتمناه من المولى اللطيف العزيز ان لا تزيد دائرة هذه الحرائق عن محيطها الحالي في العاصمة وبقية الانحاء المشتعلة .. فتنجح المساعي الحالية في لجم شرورها بقدر المستطاع .
وهو على كل شئ قدير والعالم بحال اهلنا الطيبين المسالمين في شتى نواحي بلادنا المنكوبة بعسكرييها و سياسييها المدنيين على حد سواء يا هداهم الله وايانا.
وهو من وراء القصد .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى