أوضاع مأساوية تواجه اللاجئين السودانيين في تشاد
يعيش مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين في أدري التشادية وضعاً كارثياً مع تفشي الأمراض وعدم توفر الغذاء .
ونظمت رابطة أبناء دارفور في النرويج مبادرة جمعت عبرها مبالغ نقدية لتوفير الأدوية والمعينات للاجئين .
وأوضح محمد حقار ممثل الرابطة الذي وصل إلى مدينة أدري في مقابلة مع راديو دبنقا إنه سلم الجهات المختصة كميات من الأدوية والمعينات مثل الناموسيات.
وقال إن اللاجئين يعانون أوضاع صحية قاسية ويفترشون الأرض في العيادات الميدانية مع عدم توفر المعينات الأساسية.
وأوضح إن الطاقم الطبي يعمل في ظل ظروف بالغة التعقيد مع ارتفاع درجات الحرارة وعدم توفر الكهرباء.
وأشار إلى انتشار كثيف للبعوض وارتفاع درجات الحرارة مما يؤدي لتفشي الملاريا السحائي .
وأكد استمرار تدفق اللاجئين مبيناً إن الاحصائيات الأولية تفيد بارتفاع عدد اللاجئين إلى 250 الف.
وأشار محمد حقار إلى أن اللاجئين يعانون من شح في الغذاء وإنهم يضطرون لتناول وجبة واحدة. وأكد عدم توفر مواد الإيواء والمشمعات بجانب عدم توفر الملابس والأحذية.
وقال إن السلطات التشادية بدأت ترحيل نحو 9 آلاف لاجئ من المدارس في أدري إلى معسكرات الاستقبال.
ونقلت وسائل إعلام تشادية عن تعاون القوات التشادية والفرنسية في ترحيل ١٠ آلاف لاجئ من الحدود إلى معسكرات اللاجئين في شرق تشاد.
وبشأن المصابين جراء أحداث الجنينة، قال محمد حقار إنه تمكن مرفقاً صحياً بالقرب من مدينة ابشى يدار بالجهد المحلي حيث يستشفي أكثر من 80 من الجرحى والمصابين بطلقات نارية وكسور. مبيناً إنهم يعانون من أوضاع إنسانية حرجة ويحتاجون للدعم لتوفير الغذاء .
ودعا المنظمات الدولية للتدخل العاجل وتوفير الغذاء والدواء مبينا إن الكارثة أكبر من إمكانيات المنظمات المحلية والدولة.
من جهتها أعلنت الإمارات بدء توزيع طرود غذائية ل٤٠٠ أسرة متعسرة لاجئة من اصل ١٧٠٠ اسرة مخطط لهم المساعدات في مدينة أم جرس.