الأخبار

اجتماع توغو.. توصيات بفتح مطارالشهيد صبيرة وإعادة السلطان سعد إلى الجنينة

 

أوصى الاجتماع التشاوري للقيادات السياسية في دارفور، الذي اختتم أعماله في لومي عاصمة دولة توغو يوم الاثنين، في بوقف نزيف الدم فتح ممرات آمنة للأغراض الإنسانية وانسياب المساعدات إلى دارفور بصورة مباشرة عبر ميناء الشهيد صبيرة في الجنينة الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.

وشارك تقديم الأوراق يوسف عزت مستشار قائد الدعم السريع، ونصر الدين عبدالباري وزير العدل السابق ومحمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة السابق بجانب آخرين.

وقال الدكتور نور الدين ابوبكر، رئيس اللجنة المنظمة للاجتماع في مقابلة مع راديو دبنقا إن الاجتماع شدد على وقف نزيف الدم ووقف انزلاق دارفور في أتون الحرب الأهلية. وأشار إلى موافقة قوات الدعم السريع على استخدام مطار الشهيد صبيرة للأغراض الإنسانية

ويأتي الاجتماع عقب اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع بأكثر من مائة وتمدد الحرب والانتهاكات لتشمل أجزاء واسعة من دارفور.

امتناع عن المشاركة

وامتنعت عدد الحركات المسلحة عن المشاركة في الاجتماع من بينها حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم ، والمجلس الانتقالي بقيادة الهادي ادريس وتجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر بجانب حركة العدل والمساواة الجديدة بقيادة منصور ارباب.

وتعرض المؤتمر لهجوم عنيف من مصطفى تمبور قائد أحد أجنحة حركة تحرير السودان والتجاني السياسي رئيس قوى الحراك الوطني. فيما أعلنت عدد من روابط اتحادات دارفور رفضها للمؤتمر .

إعادة السلطان
وأوضح الدكتور نور الدين ابوبكر إن الاجتماع أوصى رجالات الإدارة الأهلية بالسعي لإعادة السلطان سعد عبدالرحمن بحر الدين من تشاد إلى الجنينة مشيراً إلى موافقة قوات الدعم السريع على فتح ممرات آمنة لدخول السلطان من تشاد إلى الجنينة وتوفير الحماية اللازمة له داخل المدينة .

وكان السلطان سعد عبدالرحمن خرج من الجنينة إلى تشاد بعد الاستباحة الكاملة للمدينة ومقتل شقيقه وابن عمه ومقتل والي غرب دارفور وشقيقه بدم بارد.

لجان تحقيق

وقال نور الدين إن الاجتماع بحث قضية حظر تحليق الطيران الحربي في دارفور ، كما أكد الملتقى على قضية العدالة وتشكيل لجان تحقيق منفصلة من طرفي الصراع في الجنينة بجانب تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لتحديد الانتهاكات في الجنينة.

وكان قائد الدعم السريع محمد حمدان حميدتي أعلن وقت سابق تشكيل لجنة تحقيق حول ما جرى في الجنينة وأعلن استعداد قواته للمثول أمام أي لجنة تحقيق.

وأكد الاجتماع على تكوين لجان تملك صلاحيات لصياغة المخرجات بالتواصل مع المؤتمرين من خلال شبكات التواصل الاجتماعي .
واشار نور الدين إلى مشاركة قيادات سياسية وبعض قيادات حركات الكفاح المسلح في الاجتماع الذي يهدف للتفاكر بشأن التعامل مع تداعيات الحرب بين الجيش والدعم السريع.
وأكد ضرورة التوصل لحل ناجع لأزمات السودان الموروثة الذي يخاطب جذور الأزمة. وتكوين سودان على أسس جديدة يسع الجميع.

لا تحل محل محادثات السلام
من جانبه قال وزير الخارجية التوغولي، في تغريدة على تويتر إن مشاورات لومي لا تحل أبداً محل محادثات السلام التي تجريها السعودية والولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وقال إن توغو بعيدة عن الصراع في السودان، لكن تجربتها السابقة في الوساطة تعطيها بعض الوزن لمحاولة إنهاء الحرب في السودان وأضاف ( لدينا مصلحة واحدة فقط في السودان، وهي السلام).
وقال إن توغو لها تقليد طويل في الوساطة في إفريقيا،وبهذا فإنها قررت استضافة مشاورات بين نشطاء وقيادات سياسية ومدنية وأكاديمية من إقليم دارفور، في العاصمة لومي .
وقال إن والهدف من المحادثات هو توفير منتدى لقادة دارفور لمناقشة سُبل وقف الحرب ومعالجة آثارها والتخفيف منها. يمكن أن يفتح السلام في دارفور الطريق أمام حل تفاوضي للصراع في السودان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى