الأخبار

الكتلة الديمقراطية تقدم رؤية تفاهمية لتأسيس السودان الجديد

نظمت قوى الحرية والتغيير-الكتلة الديمقراطية فعاليات مؤتمرها الثاني في القاهرة في الفترة من 5 إلى 7 مايو الحالي. وقد ناقش المؤتمر عدد من الملفات السياسية الهامة وفي مقدمتها ملف وقف الحرب، بجانب الأوضاع الإنسانية في البلاد وكيفية إيصال المساعدات للمتضررين بالإضافة إلى عدد من القضايا التنظيمية الداخلية ومن بينها انضمام قوى سياسية جديدة للكتلة الديمقراطية.

مشروع مدني يجمع ولا يفرق
وقال معتز الفحل، الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل)، في حديث لراديو دبنقا إن المؤتمر الثاني انعقد بحضور كل أعضاء قوى الحرية والتغيير-الكتلة الديمقراطية بما فيها القوى التي انضمت حديثا. وأشار القيادي في الكتلة الديمقراطية إلى أن المؤتمر ناقش قضية الحرب التي تمثل القضية الجوهرية التي تواجه السودان الأن والتي قضت على الأخضر واليابس ويعاني من تداعياتها جميع السودانيين. كما ناقش المؤتمر كذلك الوضع الإنساني وكيفية إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل بقاع السودان خاصة وأن الحرب قد مست الجميع وشدد على أن وقف الحرب يستند إلى توحد القوى المدنية حول مشروع مدني يجمع ولا يفرق.
ونوه الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل إلى أن المؤتمر أشاد في بداية أعماله بالروح التوافقية التي بدأ بها المؤتمر وحيا نضالات الشعب السوداني ووقف دقيقة حدادا على أرواح شهدائنا جميعا في هذه الحرب وخلال نضالات الشعب السوداني ضد نظام الجبهة الإسلامية، مرورا بفض الاعتصام وجرائم الاغتصاب والنهب التي مورست على أهلنا. وتطرق المؤتمر للموقف السياسي وضرورة توحد القوى السياسية حول مشروع وطني. كما ناقش قضايا مرتبطة بتجويد أداء الكتلة وانفتاحها على الجميع للوصول إلى توافق ليس فيه إقصاء وليس فيه هيمنة ليكون ذلك إطارا للعمل الجماعي.
وتطرق المؤتمرون لوثيقة التوافق والرؤية المفاهيمية لبناء سودان جديد ديمقراطي تعددي والتي ستطرح للتوقيع عليها وسيبدأ التواصل فورا مع كتل سياسية ومجتمعية موجودة في الساحة السياسية السودانية لعرض الوثيقة عليها في محاولة جادة للوصول لتوافق وطني وتوحيد الجبهة المدنية لإنقاذ أهلنا وشعبنا من مآسي الحرب.

لا إفلات من العقاب وعدالة انتقالية
ومضى معتز الفحل في حديثه لراديو دبنقا للقول إلى أن المؤتمر ناقش ضرورة رفع مستوى الخطاب السياسي التسامحي التوافقي بين جميع مكونات الشعب السوداني مع التركيز على الانفتاح على الجميع وضرورة التواصل مع كل القوى السياسية المدنية. وطالب المؤتمر بمعاقبة كل من أجرم في حق الشعب السوداني وارتكب فظائع عبر تاريخه وأن تكون هناك عدالة انتقالية تنصف المظلومين وتجبر ضرر الذين تضرروا من هذه الحرب. كما وتطرق المؤتمر لقضايا بناء السودان في مرحلة الانتقال وإعادة الإعمار وجبر ضرر الذين انتهكت أموالهم وحقوقهم وأعراضهم.
التعامل بوعي مع المجتمع الدولي
وأضاف القيادي بالحرية والتغيير-الكتلة الديمقراطية في حديثه لراديو دبنقا أن المؤتمر نادى بضرورة التعامل بوعي مع المجتمع الدولي ودول الجوار والأصدقاء والاشقاء مع شكرهم على دورهم الإيجابي في الوقوف مع الشعب السوداني. وقدم المؤتمر الشكر لجمهورية مصر لاستضافتها وترحيبها بالسودانيين وكذلك تقدم بالشكر لكل دول الجوار التي تضررت معنا من هذه الحرب بجانب الدول الشقيقة والصديقة ومنظمات المجتمع الدولي بكل مسمياتها ومقاماتها السامية.

ونشير إلى أن “الكتلة الديمقراطية” هي تحالف حزبي سوداني، يعتبر امتداد لتحالف “الحرية والتغيير التوافق الوطني”، بعد انشقاقه من تحالف “قوى الحرية والتغيير” في 15 سبتمبر (أيلول) 2021، قبل 6 أسابيع من انقلاب 25 أكتوبر 2021. ويضم تحالف الكتلة الديمقراطية الذي أعلن عن تشكيله في 2 نوفمبر 2022، أي قبل أيام من توقيع الاتفاق الإطاري، حركات مسلحة وأحزاب عدة، على رأسها حركة “جيش تحرير السودان” بقيادة مني مناوي، الحاكم الحالي لإقليم دارفور، وحركة “العدل والمساواة” بقيادة جبريل إبراهيم وزير المالية الحالي. واختارت الكتلة الديمقراطية، جعفر محمد عثمان الميرغني، نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) رئيساً للكتلة الديمقراطية، فيما عينت الناظر سيد محمد الأمين ترك، ناظر قبيلة الهدندوة بشرق السودان ورئيس المجلس الأعلى لنظارات، نائباً لرئيس الكتلة. ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، انحازت الكتلة للديمقراطية للقوات المسلحة وتقاتل بعض فصائلها المسلحة بجانب الجيش في هذه الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى