الأعمدة

السماح بعين عثمان ميرغني ورؤية صباح احمد

قصدت من صيغة عنوان المقال بالسماح بعين عثمان وليس بعينيه،لانه وبعد الحادث الشهير الذي تعرض له استاذ عثمان بالهجوم البربرى من بلطجية النظام البائد الذي افقده احد عينيه حينما كتب منتقدا سياساتهم التي اودت بالبلاد والعباد الي المهالك، والرجل رغم انه فقد عينه من اجل تحرر السودان من قبضة لنظام السابق،الا ان ذلك كله لم يشفع له بالتعامل معه كمناضل دافع ومازال عن بلده وشعبه،وذلك لان ذاكرة الناس قد اختزنت في عقلها الجمعي موالاة الاستاذ عثمان للاسلاميين في بدايات اعتلائهم كرسي السلطه والاشاده بهم والوقوف معهم قبل ان يختلف معهم ليكون في الجانب الاخر والذي كادن سيكلفه حياته لولا لطف الله به وجات سليمه بفقده لاحد عينيه،قناعتي التامه ان مواقف الانسان في هذه الحياه تختلف من مرحله عمريه لاخرى،يختلف معها استيعاب العقل لما يجرى حول الانسان،فلا ارى مشكله في ان نتعامل مع الانسان،واقصد هنا الاستاذ عثمان وكل من مر بتجربته باعادة تقييم تجربته ومواقفه وهي بلاشك للمتابعين للاستاذ عثمان تصب في صالح الثوره والوطن والشعب،والدليل ان الرجل مازال يقاتل من اجل قضيه تتطلب منا جميعا ان نتعلم السماح وتقبل الاخر حتي نعبر بسفينة هذا البلد الذي تتقاذفه الامواج من كل اتجاهاته.
مناسبة هذه الرميه الطويله ان استاذنا عثمان ميرغني في منشور اخير له كان قد وصف محمد حمدان دقلو (بالجنرال) لتلتقط الاستاذه صباح احمد القفاز لتقف علي تعليقات المتداخلين حيث ذكرت( متداخلون في منشور عثمان ميرغني الأخير لم يفوتوا للرجل وصفه لحميدتي بالجنرال حميدتي.. باعتبار إنو في تغير وتحول في لغة وخطاب عثمان ميرغني خاصة إستخدامه لمفردة جنرال..التي ظهرت وكأنما عثمان ميرغني يريد مغازلة حميدتي أو مغرزة الطرف الآخر.. أو في الامر شئ ما مخفي..
البنعرفه انو الباشمهندس عثمان ميرغني دقيق في إختيار كلماته وعباراته ولغته..
وفي كلمة الجنرال..
ما افتكر انو دقس أو فاتت عليه.. أو وضعت سهوا..
ننتظر تفسير مقنع ومنطقي من الرجل..) ولكن وكالعاده كان استاذنا عثمان مرغني حاضرا في رده حيث قال (الرتبة ليست من عندي.. و الجهة المانحة لم تسحبها .. فما المانع من استخدامها طالما ان المنشور فكرته تقوم على حفز التوجه نحو انهاء القتال.. ربنا اوصى سيدنا موسى واخيه عندما ارسلهما الى فرعون ( فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى).
الحاله السودانيه الراهنه تحتاج اللين والمسامحه والتغافل ليعبر الجميع،وعدم التعنت وركوب الراس والتمسك بالمواقف الخطأ والاصرار عليها.
هاهي الفرصه قد واتت الاستاذ عثمان مرغني لاستيضاح الاستاذه صباح احمد والتي وقفت( الف احمر) مع مبادرة شيخ الامين في توزيعه مواد غذائيه مقدمه من الدعم السريع اي بامر( الجنرال)حيث قالت صباح (بالنسبة لموضوع شيخ الأمين عمر الامين واستلامه للمعونات من الدعم السريع.. دي يمكن واحدة من الحاجات البتوريك انو شيخ اللمين ده فعلا الزول البمثل شخصية الوقت..
زول بعرف يسايس الاوضاع ويباصر الحال.. ويتعامل بواقعية شديد ويقدر الأمور ويتعاطي معاها بي أقل خسائر ويمكن تكون دي الحكمة المفقودة حاليا..
نحنا حاليا مشكلتنا الإقصاء والاستئصال ورفض الآخر وركوب الراس والعناد. دي مشاكلنا حاليا.. ولو كنا اتجاوزناها كان السودان دة بقى حاجة تانية..
يعني لو كان في نمازج زي شيخ اللمين دة موزعة جغرافيا في ولاية الخرطوم.. كان حصل استقرار..ودي الحال البقوم عليها اساس الدعوة الإسلامية.. الدين والعجين..
وفي وقت زي دة لو بندعي المثالية والورع والنزاهة يبقى بنغش في روحنا.. لأنه حاليا لافي نزاهة ولا ورع ولا مثالية..) وهو نفسه الامر الذي دعا له استاذ عثمان مرغني بتقبل الاخر وعدم التعنت.
شيخ الامين عمر الامين كصوفي مجدد انتقل من خانة شيخ محايتو بيبسي وحيرانه جكسي الي داعي مجدد تقوم دعوته علي الوسطيه ونشر السلام والمحبه والحب،اعتقد انه يمكنه ان يقبل مساعدة اي جهه مهما اختلف معها او اتفق لانه سيتعامل مع الامر كامر واقع يجب فبوله من باب سد حوجة اناس تضرروا كثيرا من الحرب،وبالفعل نتفق مع استاذه صباح احمد والتي اتفقت مع استاذ عثمان مرغني بانه لو توفر مثل شخصيات شيخ الامين عمر الامين في كل ولايه من ولايات السودان لعم السلام والمحبه والوئام بين الناس.
حل مشكلة السودان لاتحتاج لمنابر خارجيه ومؤتمرات داخليه واتفاقيات واطلاق نار تقذيه روح انتقاميه مابين (جغم بس) (وبل بس)،العلاج يكمن في شئ واحد (نتصا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى