الأعمدة

عبدالباقي جبارة.. يكتب .. جبريل الذي اجاع الصغار غير مؤهل للقتال

عشرة شهور مرت على حرب الخامس عشر من ابريل وهي حرب الصراع على كرسي السلطة دون منافس لأي توصيفات اخرى، تجرع عبرها الشعب كاسات الزل والإهانة بجانب القتل والتشريد وتدمير البنيات الاساسية للبلاد ، تحدث الناس كثيرا عن كل انواع الاسلحة التي فتكت بالشعب الاعزل قبل القوات المتقاتلة، لكن هنالك حرب اخرى موجهة للشعب هي حرب الجوع والزل والإهانة عبر الحرمان من الحقوق الاساسية وفرض الجبايات والعمل على افقار الشعب بشتى السبل ، هذه الحرب يقف على راسها وزير مالية حكومة الامر الواقع جبريل ابراهيم الذي دخل على الاقتصاد السوداني بالساحق والبلاء المتلاحق ، لأنه غير مؤهل اخلاقيا باعتبار كل الدوائر تتحدث عن الدكتوراة المزورة التي يتمشدق بها دون أن يبرئ ذمته ويكشف الحقيقة ، عشرة شهور حرب خمسة منها جبريل ابراهيم محايد وثلاثة شهور مال للترقيب والترهيب عندما خير اما صف الحرب واما ترك المنصب والشهر الاخير ” نفش ريشه ” ليتصدر القتال بعد أن جف الزرع والضرع وحرم العاملين بالدولة من مرتباتهم لما يقارب العام ، وضاعف الجبايات في زمن المسغبة، جبريل تجرد من الانسانية وغض الطرف عن التلاعب بالاعانات الانسانية والضالعين فيها من منسوبيه بعلمه او بدونه ، لكنهم معلمومين للجميع ، جبريل ضالع في الصفقات المشبوهة التي طارت بها الاسافير ابرزها ما جاء عن شركة الموارد المعدنية واجهزة الشركة الصينية ، بأي قيم وأي اخلاق جبريل يتندر ببطولات زائفة بأن قواته ستكون أول الداخلين لمدني والجميع يعلم عن قواتك عندما تكسرت نصالها وتشتت جمعها في مداخل ام درمان منذ العام ٢٠٠٨م عندما واجهتم اخوان الامس واعداء اليوم ومداهنين المستقبل.. وإنك لم تدخل الخرطوم إلا بالسلمية عندما ألهبت أكف شباب غض ظهر دكتاتور وزجت به في السجون وأتت بك من الغابة وكان جزاءها منك الخيانة والغدر والتآمر في الظلام لتنفيذ انقلابكم المشؤوم في ٢٥ اكتوبر الذي هو بداية الحرب الحقيقية، وحتما ستذهب انت ومن شايعك غير مأسوفا عليكم بالسلمية لأن الحرب بالنسبة لكم مناخ خصب للمغانم وانتم اكبر المستفيدين منها، جبريل بلا خجل يتحدث عن خطة تعمير ما دمرته الحرب وهو ينفخ بفمه في كيرها ويريد التعمير بما يخرج من مؤخرته، جبريل غير مؤهل للتعمير وهو اجاع الصغار وضاعف آلام السقام ويقف ضد السلام، نعم هنالك المخدوعين فيك ظنا منهم بأن اشتعال رأسك شيبا نضوجا وحكمة وعصارة تجارب تنعكس منك فعلا بأن لا خير في الحرب فهي وثن لتكون للمتهورين رسن لكن من جرب المجرب احاط به الندم وغدرك للرفاق لن يروح سدن والديان لا ينسى الفتن، فإلى مزبلة التاريخ انت ومن شايعك وستقف الحرب رغم انفك ويعم السلام وسترقص على رفاتكم السمحة ام عجن.. مهما طال هوانكم والمحن..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى