الأعمدة

زمن القرب يهربوا منك !

زمان لما كان العرب بيقيموا الأفراح كانوا يوزعوا اللّحمة في خبز، فلو صاحب الفرح لقي أن عدد الحضور اكبر من عدد قطع اللحم ال عنده وخايف ما تكفيهم، كان يلف العيش في بعضه حاف “من غير لحمة” ويوزعو على القريبين منه أو الي حاسبهم أنهم يسترو عليه عشان يوفر اللحمة للضيوف !
واحد من الرجال هذي في فرح يخصه وزع العيش حاف من غير لحمة على عدد من قرايبه وأصحابه إل بيحسن الظن بيهم.
فبدأوا ياكلوها بالفعل وكأنها فيها لحمة، لكن واحد فيهم فتح العيش ونادى على صاحب البيت وقاله “يا أبو فلان العيش من غير لحمة”، فرد عليه صاحب البيت وقاله “حقك علي افتكرتك من أهلي”، في الزمن هذا قد ايه أنخدعنا بأشخاص كنا فاكرين أنهم مننا وهيردوا غيبتنا ويحموا ظهرنا ويخلصوا لنا عشان ما شافوا منا غير كل خير وصدق وامانه لكن للأسف هما ال بيخلصوا علينا ..
إتأكدوا تمام واحرصوا على مين بتوزعوا العيش حاف عشان مايجي يوم تندموا على ثقة في غير محلها !
&& قصة قديمة لكنها تجسد الواقع الآن وبالذات الحرب الدائرة في السودان كشفت معادن الناس ومواقفهم أنها دروس مجانية في زمن المصالح وبس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى