آلة الحرب اللعينة تحصد الأرواح

كتب : حسن حمدان المرابط في مستشفي النو .

ومازالت الحرب تحصد في أرواحنا وأجسادنا ونحن في حالة ترقب وحذر شديد طوال اليوم والدانات أصبحت تتساقط في مناطقنا بالثورة وامدرمان القديمة بصورة عشوائية ومن غير مبالاة لأرواح المدنيين و تحت مظلة المقذوفات الطائشة في كل ليلة وضحاها الكثير من الموت وفقدان للأطراف وجروح وجوع ومرض .

لابد ان يضع أصحاب القرار حد لهذه الكارثة البشرية ؛

في هذه المرة فقدت الأخت جارتنا فتحيه بنت الحمري سجلت إسمها كضحية من ضحايا الحرب وإنفجار عظيم مصحوب بهلاك أرواحنا وضياع أوطاننا وللأسف كانت ضريبة الأخت ” فتحية ” هي بتر قدمها بمستشفى النو إثر سقوط دانة بمنزلهم ليلًا في الثورة الحارة الثامنة ولم تسلم حتي ممتلكاتهم الخاصة وتدمرت مباني المنزل جزئيًا نتيجة لسقوط المقذوفات اللعينة ؛ومن هنا لابد أن نطلق صوت العقل ونترك لغة الجهلاء وهي ان الحروب التي نخوضها داخليًا منذ الاستقلال وإلى هذه اللحظة لارابح فيها والكل خاسر والضحية هو المواطن البسيط وسرطانها سينتشر قريبًا في كل أنحاء البلاد وحينها لن ينفع العلاج .

الصورة بعد عملية البتر الأولى تمهيدًا لعملية بتر القدم بالكامل.