الأعمدة

حرب (كيزان كذبة) تأكل الوطن ..

حرب (كيزان كذبة)
تأكل الوطن ..
حرب الاحقاد والضغائن
والغابئن وأولاد السفاح
حملوها بذرة بين مسامهم
وزرعوها من العشرية الأولى
لحكمهم ورعوها لتثمر هذا النهر من الدماء والاشلاء .. قرعوا الطبول واوغروا الصدور .
لا أقول كلاما مرسلا
فقد جبت البلاد عندما
كانت مليونا من الأميال
المربعة.. جبتها ورايت
الظلم والاظلام فيها
يتمدد تحت راية الالهة رأيت
وسمعت الاكاذيب التي تطلق
وسط التكبير والتهليل باسم الله .
أعود بذهني الي تلك الأيام
فاجدها راسخة ..
اول مرة اسمع كلمة
اغتصاب برة الكتب ..
كانت في بدايات عهدي بالصحافة ، في مؤتمر عقدته د.سمية ابوكشوة
وحينها كانت رئيسا لاتحاد المرأة..
بعد يوم واحد من السيطرة الأولى للحركة الشعبية بقيادة جون
قرنق على مدينتي الكرمك وقيسان .. أعلنت ابوكشوة
في ذلك المؤتمر عن فتح بلاغات في ياسر عرمان ود. منصور خالد وقيادات الحركة
الشعبية من بينهم مالك عقار لأنهم قاموا باغتصاب حرائر الكرمك وقيسان وحددت رقما لا اذكره من المغتصبات.. وهي تسرد في هذه القصص والأرقام
كانت تكبيرات الحاضرات تضج بها القاعة واذكر أن بعضهن دخلن في نوبة هستيرية من البكاء والنشيح
لا أدري أن كن صادقات او ممثلات
وحماس البلاغات والبلاغة لم يستثني الميرغني والمهدي ..
خرج الجميع من تلك القاعة وهو مشحون بغضب لو وزع
على أهل السودان لجعلهم ياكلون كل من يقول لا للانقاذ
باسنانهم.
المهم بعد أن غطيت المؤتمر الصحافي ابتعثتني الصحيفة الي النيل الأزرق وهناك سمعت روايات مختلفة جدا عن مايصب في اذان اهل الخرطوم ..
فمجموع القوات التي هاجمت الكرمك هي من ابناء المنطقة وانهم خيروا الناس بين البقاء والنزوح وأن القوات لم تتعرض
اللا لحامية الجيش في المدينة كما قامت فقط بقتل محافظ محافظة الكرمك ..
بل أن القوة التي اجتاحت الكرمك قامت بكسر مخزن المحافظة ووزعت للمواطنين دقيق وسكر ليستعينوا به في رحلة النزوح ..
عندما عدت من الدمازين وضعت قيادات الصحيفة في الصورة فكان القرار أن اكتب ماتوصلت اليه من معلومات كاملة دونما نقصان.. فعلا تمت كتابة القصة وانتظر احمد البلال أحمد دنقل وهو الرقيب حينها كانت أول صفحة أمر بازالتها بالكامل وطلب مقابلتي دخلت اليه في مكتب رئيس التحرير فقال لي بالنص ( شغل صحافي جميل لكن لايصلح للنشر .. وأنا حذفته وما ح اكتبوا في تقريري وأنصحك وانت ولد صغيير تاني ما تكرر الحاجة دي ).
خرج دنقل فأطرق احمد البلال الذي (يشيطنونه) الان والحق يقال حتى ولو لم يعجب البعض لي قصص عديدة في شجاعته ومهنيته.. هممت بالخروج من متكتبه ولمكتب
رئيس التحرير حينها هيبة ناداني اقعد ياعثمان وعلها
المرة الأولى التي يدعوني فيها للجلوس ومن ثم بدأ يحدثني
عن ما تعرض له خلال تجربته
الصحفية من مضايقات وانهى
حديثه بعبارة ظلت راسخة
في ذهني واتكئ عليها دائما
في عملي وكثيرا ما ارددها (ياعثمان نحن صحيفة مستقلة فلسنا منشورا للمعارضة ولا فرمانا للحكومة)
اكتب ما يمليه عليك ضميرك
المهني وخليهم هم اليحذفوه
ولاتخشى الرقيب فهو ذاهب
وسيبقى ما تكتب وستبقى الصحافة.
وهذه القصة ابطالها الاثنين
موجدين دنقل والبلال.
تلك الرحلة التي رافقني فيها
المصور البارع احمد الامين بخيت كانت فاصلة جعلتني
انظر الي هذا التنظيم بأنه تنظيم شيطاني قادته كاذبون
لايتورعون في استخدام أقذر
الاسلحة ضد خصومهم.
وحتى لا ياتيني متنطع ليقول
القصة أردت بها التبرير لممارسات المليشيا اقول
هذه المليشيا هي انتاج ذلك
العقل الشرير فقد استمعت لقصص ضحاياها منذ أن كانت بمسمى (الجنجويد) والي أن تحولت إلى الدعم السريع بختم
من اكتشفوها يوم ١٥ أبريل وراينا عروضها في اخماد هبة سبتمبر ٢٠١٣ م الي أن وصلت الي ابشع فصول روايتها في فض اعتصام القيادة الذي كتبتم عنه يومها انه فعل أثلج صدور قوم مؤمنين.
يتبع
ولاحول ولاقوة الا بالله
#قلبي_على_وطني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى