الرياضة

أهل الصقر ………. أشواق … وأشياء أخرى

بقلم : إبراهيم وسوف

 

مابين القبض على الجمر وقبض الريح ….
مابين نزيف الحروف وضياع الألوف ….
مابين عذاب كلّ مسافرٍ ومهاجر مابين آلام كلّ منتظرٍ وراحلٍ في كلِّ الأنحاء نتوهُ في المدن …….. نضيعُ في الشوارع الغريبة التي تشتعل ضجيجاً لاينقطع عبر الزمن …..
ننسى مايحدث من حولنا من آلامٍ وأوجاع …….
نلتفتُ قليلاً إلى الأمس البعيد والقريب نرى أنفسنا في مكانٍ وأحبتنا في مكان آخر …. نبتعدُ عنهم مضطرين …. ندركُ أنّ هناكَ في هذا الزمن من نشتاقهُ ونتوقُ لرؤياه دون سببٍ نقتنعُ به فقط لأنّ لحظاتٍ بعينها جمعتنا في زمنٍ خالد …… في ألقٍ لاينسى وفي احتفاليةٍ آسرة …
في عالمٍ افتراضيّ بريء ….. في زمنٍ عربيّ رديء اجتمع الأحبة والتقى الأصدقاء على محبةٍ وعلى دروب الوفاء الذي يفيضُ من كلِّ القلوب …..
نغوصُ في الأعماق أعماق الماضي في التاريخ الغافي في كلِّ الأحداق ….
يقرعُ الأستاذ النبيل فايز عبد الهادي جرسَ الفصل عند الفجر يوقظ الجميع ويصبّحُ عليهم يطلُّ فاتحاً نسيم الحنين لذكريات الأيام والسنين يرسلُ أكوامَ زهرٍ وشعاع عطر وفي كلّ يومٍ يزرعُ فينا الأمل بالغد الأجمل والأحلى لحياةٍ تستحقّ أن تُعاش ….
ومن الخرطوم يطرقُ الأستاذ المبدع الفنان أحمد الأمين أبواب جميع الأحبة يرسلُ اشواقه وصوره من أعالي وأقاصي النيل عبر ” حكاوي ” التي يصطادُ فيها أخبار المشاهير والتي لم تشبع نهمه ولم تطفئ أضواء العمر ورحلة الصقر الخالدة في الوجدان …..
فارس الصقر الهمام الأستاذ المدعبس المشاغب عبدالله العجمي يفتحُ نوافذَ الفرح والسرور عبر أغاني فيروز على أعلى درجةٍ ممكنة والتي يصلُ صداها إلى مسامع الأخ عمرو البوطيبي في جرسيف بالمغرب العربي ….
ويتحفنا الأستاذ الغالي علي محمود كلّ يومٍ بألوان اللآلئ والمرجان وفنون الوفاء للأحبة والأصدقاء
أطواقُ المحبة وغمار الياسمين يجمعها ويبعثها الأستاذ سمير الشيخ من دمشق …. ومن دمشقَ أيضاً يقطفُ شاعرنا الأستاذ وليد عرفات العايش النجوم وينثرها في سماواتِ الشام ……..
من جدة يرسمُ الأستاذ أشرف الهندي ألواناً ربيعيةً في صيف آب اللهاب متعحباً من حالتنا العربية وكيف العالم يركضُ مسرعاً بينما يقفُ العرب عاجزين مكتفين بالتأمل حيناً وبالتحسّر في معظم الأحايين ….
وتغيبُ إطلالات الأستاذ محمد الشيخ أياماً ثمّ يعاودُ ترانيمهُ التي تشدّنا إلى الهمّ العربي الذي يؤرقنا جميعاً
تنداحُ صور وتعابير الأستاذ ملكون في الدم وفي خلايا الجسم نحسُّ ريّاً وانتعاشاً يأتي إلينا كلّ صباحٍ من البلاد الاسكندنافية يأتي مع خيوط الشمس يطبع قبلاته ثمّ يغادرُ مسرعاً ……
في حلب حيثُ يسكن الأستاذ عبد الحكيم قزيز ويبدع في رسم البسمات على شفاه الأصدقاء
وفي حيٍّ من أحياء المدينة تسلّل الأستاذ حسين الحمود بعد أن هدأت أصوات المدافع وانجلى غبار المعارك تسلل إلى منزله الأسير واستطاع أن ينقذَ ماتبقى له من ذكريات عزيزةٍ تمثلت بمجلات ” الصقر ” وانتشلها من تحت الأنقاض ومن بين الركام ومن بينها العدد الحادي عشر
وبين حلب وإدلب ينتقل الأستاذ يحيى مصطفى السويد وهو يبتهل إلى الواحد الأحد أن ينهي محنة هذا البلد وكلّ بلد بالخير والأمن والسلام ……
وفي حمص العدية يفتحُ الأستاذ ماهر طباطب أشرعته الليلكية ليحكي قصص عشقه السرمدية للصقر التي نثر عبق كلماته بين ثناياها قارئاً ثمّ كاتباً وبقي العشق مشعّاً مابقي الزمان ……..
ومن دولة الإمارات العربية المتحدة ينسجُ الأستاذ مجدي جادو كلّ يومٍ كلماته الصادقة الوفية وأطباقه الشهية تنفذُ إلى القلوب والأفئدة المحبة فتأتي كلماته كنسمات الفجر العليلة التي تسعد القلوب وتنعش النفوس ….
ومن اليمن ” الحزين ” نفرح بالتواصل الدائم مع الأحبة الأستاذ جمال سعيد التميمي والأستاذ عثمان عمرو الغتنيني والأستاذ عوض محمد بافطيم والأستاذ سفيان صالح مطهر الذي يعمل في جدة ……..
من ألمانيا يأتي صوت الأستاذ الإعلامي السوري عبد القادر حسن عاشق الصقر الأبدي كي يغوص في الحديث عنها وعن محرريها وكتّابها وعن كيفية إقناع أستاذ الأجيال بإعادة إصدارها …..
في أرض الكنانة تختفي أخبار الأخ صفاء القلوب شحاتة عبد العال شهوراً ……. ويغيبُ حضور الأستاذ وليد رمضان دون سبب ……… ويتحفنا الأستاذ جمال عبد الحميد بأفكاره وإبداعه المستمر
ويطلُّ الأخ عمر الوفدي ابن الفيوم بحنينه السرمدي للصقر وأهلها ……..
في فيينا الأستاذ عبد الكريم البليخ يتألق كعادته في بلاد الغربة …..
ويُحدِثُ الأستاذ المبدع عبد الكريم بيبي ضجيجاً رائعاً في تعابيره وكلماته وبين حروفه النابعة من قلبٍ طيّبٍ صادق …..
في إربد يسهم الكابتن أحمد نصايره في تثقيف المجتمع رياضياً من خلال إشرافه على أكاديمية عرفات بكرة القدم ..
في بلاد المغرب العربي وحده الأستاذ عمرو زكي البوطيبي والأستاذ محمد غفغوف يتواجدان بحضور لافت …. والجرح ينزف بغياب الأساتذة محمد بنيس وبدر الدين الإدريسي ومصطفى بدري …..
والأستاذ صلاح بلعيد في ليبيا يقبل من بعيد يرمي تحياته ويغادر من جديد …….
في الكويت يكرجُ الأستاذ جمال حسن على ممشى الجابرية يومياً في رياضة الصباح كحجلٍ ارتاحَ في فجرٍ صيفيّ حارّ من بنادق الصيادين المزعجين ……
من إيطاليا ومع الأستاذ رضوان علي الحسن تتفتحُ مسامُّ الروح ومن كلماته تنبعثُ أشعةً توقظُ ماكان خافياً في الأعماق ….. يجعلكَ تغير رأيكَ عندما يفتحُ لك طريقاً آخر ملؤه الخضرة والأمل والجمال .
أصدقائي أحبتي : معكم يمحى الرماد وتتألق الألوان نحسُّ بطعم الشمس والبحر والزهر والصداقة يتفتح الأمل فمعكم نرى الحياة واحةً خضراء ونجد أنه مازال في العمر متسعٌ لكثير من المسرات .
هو الوفاء الذي يجمعنا للصقر التي جمعتنا في حضورها وفي غيابها …. أحلامٌ تراودنا ….. وتمضي على عجل
كلماتٌ …….. . كلماتٌ ….. وكلمات لا نملكُ إلا الكلمات وبعض المشاعر وأطنان أمنيات .
إلى لقاءٍ متجددٍ نبوحُ بتفاصيله لأستاذ الأجيال الأستاذ سعد الرميحي ….
دمتم أحبتي بألف خير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى