الأعمدة

ارحنا بها يا بلال..

يطل فجر أول جمعة فى رمضان وأذان الفجر بجلي كل الأسماع وهو يدعو للصلاة الله اكبر … ليجمع الجميع ويصطفون كأسنان المشط لا فرق بين عربي ولا عجمي … ولا وزير وغفير… ولا غني وفقير … امام وجهك الكريم
فهنا يكون المعني الحقيقي
لمقولة خير الأنام وأعظم خلق الله المصطفى صلى الله عليه وسلم..وهو يعنى الاذان للصلاة..التى فيها الإحساس العميق بالإيمان وانت تقف خاشعا خاضعا منكسرا ذليلا متجردا من كل ماديات الدنيا وانت بين يدى العلي العظيم ..وانت غارقا مستغرقا فى حضرة الخالق العظيم تعظم وتجلى…تلك اللحظات وأنت منقطع مخلص فى أداء صلاتك..تسمو بك الروح إلى اعلى مراتب النور فتدرك لحظتها انك عبد ضعيف أمام عظمة الخالق العظيم…وتدرك مدى حوجة الاحتياج اليه والى رحمته وغفرانه…وانك لا تساوى ولا تستوى ان تعصى وترفض وتخطىء وتذنب..فانت لاشىء امام جبروت الله وسلطانه..وهو الذى له مقاليد السموات والارض وهو العظيم العزيز..
كلنا نحتاج ان نكون داخل سياج ذلك الإيمان وان نتبع ما أمرنا به..وتتجنب ما نهانا عنه..ونؤدى صلاتنا وقيامنا ..
ونلتزم بحسن المعاملة فى كل شىء يرتبط بالحياه وتتجنب الكبائر ما صغر منها وما كبر نعطف على الضعيف وتساعد المحتاج ونتصدق وان يكون سلوكنا هو الدين المعاملة وتتجنب الظلم والنميمة وأكل لحوم البشر بالطبيعة والتناول فى غيابه وان نحسن كل شىء وان تستغفر ونسبح ونصلى وتصوم ونعبد القيوم..ونرتل القرآن ونحرص على الجيران ونتفادى الكذب والنفاق والمداهنة وان لا ناكل حقوق الناس وان نتواضع فى سلوكنا ومسلكنا وان نشكر الله على نعماء الحياة والصحة والشفاء وان ندعو ونبتهل ونتعبد ..
عندها سوف ندرك أن الحياة طعم آخر..
وتصوموا وتفطروا على خير..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى