بعثة الامم المتحدة تتهم السودان بطردها واوروبا تتدخل لايجاد حل
اتهمت المبعوثة الأمريكية في مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد، السودان بمحاولة طرد بعثة الأمم المتحدة من البلاد، بعدما أعلنت رئيسها فولكر بيرتس، شخصا غير مرغوب فيه، منددة بعدم تواجد فولكر في جلسة كانت مخصّصة للسودان وجنوب السودان.
المبعوث السوداني السفير الحارث إدريس الحارث، نفى صحّة الاتهام وقال إن البعثة السودانية لم توجّه رسالة تهدد فيها بمقاطعة جلسة مجلس الأمن.
ومع تصاعد وتيرة العنف، يتحدث الاتحاد الأوروبي عن خطة تستهدف وقف الحرب في السودان، كشف عن تفاصيلها المتحدث باسم التكتل الغربي، لويس ميغيل بوينو.
تتضمن الخطة الغربية التلويح بمحاكمة المسؤولين عن الجرائم ضد المدنيين من خلال المحكمة الجنائية الدولية، وإيصال المساعدة الإنسانية إلى ضحايا الصراع، في الوقت المناسب ودون عوائق، إضافة إلى استضافة الاتحاد اجتماعات تضم أطرافا سودانية لبحث سبل الخروج من الأزمة.
في هذا الموضوع، قال الباحث السياسي، عزمي عبد الرازق، إن المبعوث الأممي فولكر بيرتس، لم يكن منصفا في وساطته بين المتحاربين، وأظهر تدخلا في الشأن الداخلي خلال مواقف عديدة وانحيازه لمجموعة الاتفاق الإطاري، ما جعله شريكا لفصيل دون الآخر.
وأوضح أن سلوكيات البعثة الأممية ظهرت على أنها استعمارية، مما أدى إلى اتخاذ مواقف ضدها واعتبار فولكر شخصا غير مرغوب فيه، مؤكدا أن السودان يحافظ على سيادته، من خلال منع تحركات فولكر، وعدم دخوله في أي وساطة بين الأطراف.
من جهته يرى الكاتب الصحفي السوداني، جمال الدين علي، أن علاقة الولايات المتحدة بالملف السوداني شائكة، فهي حاولت رفع يدها بصورة كبيرة ولو سياسيا، بعد تشكيل بعثة الأمم المتحدة.
وبيّن أن أجندة البعثة الأممية جاءت ضد رغبة السودانيين ولم تكن محايدة في نظر العديد من القوى الداخلية، حتى أنه أعطى الضوء الأخضر لبداية الحرب بدعمه قوات الدعم السريع.
ولفت إلى أن تعدد المبادرات وفق مصالح الدول يؤثر على الأزمة ويطيلها ولا يحقق الاستقرار.
أما مصعب يوسف، الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمرالسوداني في فرنسا، فقال إن الاتحاد الأوروبي لديه الكثير من أوراق الضغط على أطراف الأزمة.
وأوضح أن أوروبا ترغب في استقرار السودان لأن حالة الحرب تهدد القارة ومصالحها وتزيد من أعداد المهاجرين.
وأضاف أن الحديث عن المدنيين يأتي من أجل تحقيق مصالح غربية في السودان، وحتى تضمن امتداد الموارد الطبيعية لها.
