ريثما يتم الاحتكام لتنفيذ الركلة المفضية الي مزبلة التاريخ
: مراكب الجنرالات المليئة بالثقوب ليس بوسعها العبور بالوطن الي شواطئ الديمقراطية
” مناقير الطير حيث اجود الرطب. !
تحولت اوراقها الي يباس ..لاحت لذاك الطفل كالعرجون القديم..بدت وكأنها اشباح نخيل خاوية.
والده اخبره شيئا .. عندما كان يعتلي مقعد الساقية فقط كان يكتفي بهز جزع النخلة فيملأ الرطب المكان..يختار منه مواضع (مناقير الطير) ..فهو اطيبّ
ذلك النخل العجوز جثي علي مواضع الخضرة.. لكنه. لن يصلح كحطب للوقود في عصر الصناعة
** علينا الانتظار اذا ريثما تثمر نخلة ذاك الصبي وتزحف نحو الارض اليباب..ذلك يكفي لان يضعنا في قلب النواة
** تتهاوي اصنام الجزوع المتيبسه..
** اراها الان ممدة ومجندلة.. وسط النباتات الطفيلية .
** ساوتها بالارض لتفسح المكان وتنشر بساطها الاحمر (رطبا جنيا) لزائر جديد قادم
** علي طريقة الهندوس.. التقت الجموع في احتفال مهيب صاخب ..وجزوع اعجاز النخل يتطاير شررها بصوت مسموع ..وكأنها تطلب الرحمة
** الان فهي تحترق وتتبدد ادخنتها في السماء..
** ليس بوسع احدهم العبور الي الشط الاخر علي تلك الجزوع المليئة بالثقوب..وان فعلها ذلك الكهل ..فان مصيرا ينتظره فهو بالكاد يقوي علي التنفس
**.. وسواعد الفتيان تصارع الامواج المتلاطمة حتي لامست اناملها رمال الشاطئ.. لتكتب فصلا جديدا..علي سفوح تلك الرمال الفضية….
** تندفع الامواج لتغسل وتطوي فصلا كئيبا من رواية غرق امة في مستنقع الجور والظلمات… وحيث مناقير الطير.. يوجد اطيب الرطب
” صمت الحملان : وسكاليب النعاج !
حالة من الصدمة تعتري الشعب السوداني
ذكور الخراف تمارس الصمت النبيل خوفا وجزعا
اخشي ان اناثها الان تندب حظها العاثر وتهيل التراب علي رأسها في فاصل من (السكليب)..بزواجها القسري من فحول ليس من طينتها ومن ارض ليس بارضها قد تدمر جيناتها الوراثيةالي الابد.
” ريثما يحين موعد تنفيذ الركلة المودية الي مزبلة التاريخ ” مراكب الجنرالات البرهان وحميدتي المليئة بالثقوب ليس بوسعها العبور بالوطن الي شط الديمقراطية
* المفكر الجزائري مالك بن نبي رحمة الله قال : عندما يكون المستهدف وطنا يكون الصمت تواطئ والحياد خيانة